التكافل منهج اسلامى

لتكافل  منهج اسلامى

…………………………………..

التكافل منهج اجتماعي لا بد فيه من التراحم لكي يقبل الانسان عليه بارادته واختياره ، ولا تستقيم الحياة ً بالانانية الفردية ، الحياة حق اتساني ، والناس شركاء في هذه الحياة ، ولا ينفرد اي احد الا بقيمة جهده وعمله بطريقة عادلة ، ولا ملكية فردية خارج قيمة الجهد المشروع الذي لا استغلال فيه ولا تجاوز ، ولكل عامل قيمة جهده بالمعروف ، وقيمة جهد الآخرين حق لهم ، والمجتمع شريك فيما نمت الاموال فيه بسبب ذلك المجتمع ، لا مشروعية لكسب لاجهد فيه ، ولا لربح فاحش ، لا شرعية لما اغتصب من الاموال ولا ملكية لما وقع الاستيلاء  عليه من الاراضي والانهار والثررات البحرية وما اكتشف من الثروات الطبيعية ، ومن حق كل جيل ان ينتفع بما هو من هذه الثروات الطبيعية بما يحتاج اليه ، ومن حق كل انسان ان يستفيد من موهبته الفطرية ومهنته الكسبية الناتجة عن التعليم بلا استغلال لحاجة الآخرين ، معيار التفاضل الوحيد عند الله هو العمل الصالح الذي يسهم في اصلاح الحياة ، وقد حرم الله على عباده كل ما يفسد الحياة من المظالم والحروب والمنكرات وكل اوجه العدوان الناتج عن الطغيان ، ورسالة المرسلين ان يكونوا مبشرين ومنذرين وهداة للانسان الى الطريق الممستقيم ، وكل مجتمع مخاطب بخطاب الله ومكلف ان يفهم ما خوطب به ، وان يميز بين الخير الذي امر الله به والشر الذي نهى عنه ، الصالحون من عباد الله هم الذين يناصرون الحق ويعملون لاجله ويجتنبون الباطل وينكرونه ، البحث عن الطريق  المستقيم مسؤولية انسانية , وهذا هو معني التكليف ، ولا عذر لمن عطل عقله فيما هو قادر على فهمه ، واختار طريق الياطل ، لقد امتحن الله الانسان فيما يختار لنفسه ، ويجزي المحسن بما احسن فيه ، ويحاسب المسيء بما اساء فيه من ارتكاب المحرمات والمنكرات ، لا احد خارج التكليف والمساءلة ، النظم الاجتماعية وانشاء الدول واعداد القوانين وسن الدساتير هي مساولية الانسان ان يضع ما يصلح الحياة , وما تتحقق به العدالة في الحقوق وان يمنع كل المظالمً في الحقوق بما تحترم فيه كلمة الله ، وترتقي النظم الاجتماعية بعدالتها واحترامها لحقوق الانسان الاساسية ، وتستمد الدولة مشروعيتها من احترام التعاقد المنشئ لتلك الدو لة , واهم ذلك التفويض الارادي المقيد بالضوابط التي تمنع الاستبداد والمشروط باحترام العدالة والمساواة والنزاهةً ، ليست هناك سلطات مطلقة لاي احد من قبل او من بعد ، ولا وصاية على الانسان فيما يختاره لنفسه من تلك النظم والقوانين ، الشريعة مثل قانون السير الذي يمنعك مما يهدد حياتك وحياة الآخرين ، انه يمنعك مما يضرك ويهدد حياتك من الاخطار ، ويضع امامك اشارة حمراء تمنعك من السير في الطرقات المظلمة والعدوان على الاخرين فيما كان من حقوقهم …

…………………………أعلى النموذج

ا

( الزيارات : 197 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *