التكليف ومسؤولية كل جيل

التكليف ..ومسؤولية كل جيل

 كل جيل له صفحته الخاصة به يسجل فيها ما انجزه من الاعمال , وما اضافه من الافكار , وما تركه من الاثار مما احسن فيه واصلح  , وما اساء فيه وافسد  ، وكل جيل مؤتمن على عصره ان يتحمل فيه امانة الحياة والحفاظ عليها والعمل لاصلاحها ، وان يضع لنفسه نظاما  اجتماعيا يعبر به عن اختياراته  ويلتزم بها  ، وكل جيل  مخاطب بخطاب الله ,  ومكلف برسالته التي أرسل بها انبياءه ورسلهمبلغين تلك الرسالة ومبينين ما احتاج الى بيان ، والاسلام هو خاتم الاديان  والرسالات ، ومحمد هو خاتم الرسل ، والقران الكريم. هو كلام الله الذي خوطب به الانسان في كل عصر ومجتمع الى يوم الدين  . وكل جيل مخاطب ان يفهمه بالكيغية التي تحترم فيها ارادة الله وبالروحية المستمدة من الدلالات اللغوية الراجحة لاهل العلم  التي  تسهم في اصلاح الحياةً  التى ارادها الله ان تكون ، واهم ما في هذه الرسالة الاسلامية  اركان ثلاثة. . : الايمان بالله  عقيدة  وطاعة وعبادة ، واحترام اصول الحقوق التي تصلح بها الحياة وتستقيم ،واجتناب ما حرمه الله من المحرمات التي تفسد الحياة ، وكل فرد وكل جيل وكل مجتمع مكلف بما كلف به من كان قبله ، وهو مؤتمن على ما كلف به ان يفعل مايترجح له انه يسهم في اصلاح الحياة ويمنع من فسادها من النظم  والقوانين الوضعية والاعراف المتجددة ، والمهم في النظم الاجتماعية  انً تحترم فيها الاصول التي امر الله بها  وتحرم فيها  المحرمات التي حرمها الله علي عباده  مما يفسد الحياةمن المظالم والمنكرات والفواحش الناتجة عن الطغيان والجهل والانانية  ، الدول والقوانين والاعراف هي ثمرة جهد انساني  ترتقي برقي الغهم لمعنى الحياة  وتنحدر بالجهل والتخلف ، لا احد اقرب الي الله الا بعمله الصالح الذي يحبه الله من عباده الصالحين ، ولا شيئ مما يفسد الحياة مما يتقرب به الى الله  من المظالم  والمنكرات وكل سلوكبات العدوان علي الحياة  والاموال ومصالح العباد فيما اقره الله لهم. من الحقوق الانسانية ، واهمها الحق في الحياة بكل اسبابها التي لا تستقيم الحياة الا بها ، والحق في الحياةً ثابت للاتسان بوجوده الانسان وقد كفله الله لكل عباده  ولا ينتقص منه شيىا بظلم وطغيان ، ولكل مجتمع الحق في اختيار ما يراه صالحا له من النظم  والقوانين بشرط  ان تحترم الاصول التي امر الله بها . وتجتنب المحرمات ، واهمها تلك الاصول : احترام حق الحياة لكل عباد الله  بكل اسبابها بلا تجاوز ولا طغيان ، ويجب تحريم كل ما حرمه الله. من المظالم. والمفاسد واجتناب كل المنكرات. السلوكية. التي تفسد الحياة الاجتماعية ، وهذه هي رسالة الاسلام الخالدة التي حملها  محمد صلى الله عليه وسلم من ربه ، وهي رسالة تخاطب كل جيل  بكلام الله انً يؤمن بالله ويعمل صالحا ،. أعداء الحياة من طغاة الارض ومن كل الظالمين. والاشرار هم. اعداء الله في كل عصر ، والصااحون من عباد الله هم الذين يسهمون في بناء الحباة وتخفيف المعاناة عن المستضعفين. ورفع الظلم عن المظلومين. ويفعلون كل ما يسهم فن اصلاح الحياة، العقل هو المخاطب والمكلف والمؤتمن ، وهو اداة الفهم والتمييز ، ولا بد  من الثقة. بالعقل  وبما يترجح له الصواب فيه وتتحقق به المصالح المشروعة  ، والعقل هو اداة التمييز بين الخير والشر، . والصلاح والفساد ، والثقة بالعقل المتحرر من الغرائز لا بد الا ان يقود الى الخير لان الله تعالى اراده ان يكون هاديا ومرشدا ..

 

( الزيارات : 535 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *