وعد الله للمؤمنين

  وعد الله للمؤمنين

قد افلح المؤمنون ، هذا وعد منً الله تعالى لكل المؤمنين فى كل عصر ,  الخاشعين في صلاتهم , المؤدين لزكاتهم , المعرضين عن اللغو , الحافظين لما امرهم الله بحفظه   ، هذه هي رسالة الله  للمؤمنين لكي ينتقل الانسان  من مرتبة الغريزية البهيمية  التي يشترك فيها مع الحيوان في اوصاف  الغريزة الي مرتبة الانسانية  المستخلفة على الحياة والمؤتمنة على   ان تصلح فيها  وتحافظ عليها ، كل ماخلقه الله  ومن خلقه مخاطب بخطاب الله  بالكيفية التى يؤدى فيها وظيفته  لكمال الحياة بكل تجلياتها ,  ولكن الانسان  لايفقه هذا الخطاب الذى يسجد به كل شيء لله ، والانسان  مكلف بفهم الخطاب الموجه اليه من الله ان يؤمن بالله ولا يشرك به احدا من خلقه ، وان يصلح في هذه

الحياة , ولا يفسد. فيها  بشيء مما حرمه الله عليه من المحرمات واامنكرات والفواحش والمظالم ، اعداء الحياة هم اعداء الله الذين يعتدون على عباد الله ويقتلون ويظلمون  وياكلون اموال الناس بالباطل  ويستغلون المستضعفين فى حقوقهم ,  ًويفعلون الفواحش والمنكرات ، لاًمكان لطغاة الارض  عند الله  من الذين يفسدون  الحياة،الاخياريصلحون ويبنون  الحياة بما يسهم فى استمرارها ,  والاشرار يفسدون هذه الحياة بما يفعلون ,  هذا هو معيار التفاضل الوحيد  عند الله ، الاسلام هو  رسالة الله لكل عباده ، وليس لامة ولا لشعب ولا لطاىفة، والطريق الي الله مفتوح لكل من يختار السير فيه من الصالحين والمحسنين ،  التكليف يعني مرتبة الانسانيةً والمسوولية والمحاسبة ، الاسلام يعني ان تخرج من البهيمية الغريزية الى مرتبة. الانسانية العقلانية المكلفة المخاطبة بامر الله الممتحنة بالخير والشر، ان تختار ما يصلح الحياة, وانً تجتنب كل ما يفسدها من المحرمات والمنكرات ، هذه هي حقيقة الاسلام ان  ينفل الانسان  الي مرتبة الانسانية المؤتمنة على الحياة  بما اودعه الله فيه من القدرات العقلية التي يميز بها والاستعدادات  الروحية التي يتطلع بها الي الله تعالى ، وهذه هي الرحلة الانسانية من النقص الى الكمال ، ومن الحرية المطلقة الي الحق الذي يضبط الحريات بمصالح العباد لكيلا يكون العبث بالحياة بما يفسدها من المطالب الغريزية الجامحة , الاسلام. قيد  يمنع الانزلاق الغريزي عن طريق التكليف. والمسؤولية  والمحاسبةً،   كل جيل مخاطب  ومكلف بما يترجح له انه الخير والصلاح الذي تتحقق به العدالة  في الحقوق والاستقامة  المؤدية الى الكمال في السلوك  الانساني ، لا تبعية بين الاجيال ولاوصاية لجيل على جيل ، وما يملكه الجيل السابق يملكه الجيل اللاحق من حسن الفهم  بخطاب الله لان التكليف واحد ، والخطاب الالهي  واحد ، ودلالاته  محددة,  وهي اصلاح الحياة واجتناب كل ما يفسدها من السلوك والمظالم المعبرة عن الطغيان   والطمع والحقد و الجهل ، النظم الاجتماعية مسؤ ولية انسانية متجددة بجهد الاصلاح. يحكمها قانون الصلاح والفساد , والعدالة وا لجور ، والخير والشر ، و كلامً الله نزل على رسوله لكي يفهم مراد الله فبه ،لا انً  يكتفي بقراءته والتبرك به وتجاهل  ما يريده الله من اصلاح الحياة باسباب الاصلاح التي امرالله بها ، وهي الايمان بالله وعدم الشرك به ، واحترام ما امر الله به من الاصول , واجتناب ما حرمه الله من  المنكرات  المغسدة للحياة ، الاسلام يعني مرتبة الانسانية المؤتمنة على الحياة بنظامها الاجتماعي والقانوني والاخلاقي ، انسانية بلا خطاب تكليفي  من الله  هي  انسانية انتماء  لا انسانية تكليف ولا تكريم ،. الانسان الكامل  يمثل مرتبة  الانساتية المؤتمنة علي الحياة ، تعالوا  نفهم رسالة الاسلام كرسالة الهية من الله من فهم حقيقي لمنهج  النبوة المحمدية  المؤتمنة  علي البلاغ والبيان بما تتحقق به  ووحية الاسلام كرسالة خاتمة للرسالات السماوية ، اسلام الرسالة ليس هو اسلام التراث والتاريخ ، اسلام ًيصلح الحياة وينهض بها ويحترم الانسان فيما يختاره لنفسه . بما يعبر عن رقي مرتبة الانسانية في  تكافله للدفاع عن الحياة وتراحمها فيما بين الانسان والانسان . وبخاصة الرحمة بالمستضعفين  من عباد الله ، اسلام المسلمين ليس هو اسلام الرسالة ، لو استقام  فهمالمجتمعات  للاسلام لاستقام سلوكهم  ،  اسلام الشعارات  لا ينهض بمجتمعه لانه اسلام بلا روحية الاسلام ، محنة المجتمعات الاسلامية انهم  ارادوا الاسيلام مطية لدنياهم ، وكبرت اغصان الاشجار وقلّت ثمراتها  ، الصالحون من عباد الله هم الذين.يصلحون الحياة لكي ترفع فيها كلمة الله ايمانا به وعدالة في الحقوق ورحمة بين العباد وسلاما  بين الشعو ب..

 

 

( الزيارات : 404 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *