الجهل والمال يؤديان الى السفه

كلمة اليوم
لا شيء اشد خطرا وسوءا من الجهل , فالجهل وحده كاف لا سقاط االحصون المنيعة والقلاع المرتفعة , فالرجل الجاهل يدمر بجهله كل شيء من القيم والمفاهيم , وليس هناك خطر على الدين اشد من الجهل بحقيقة الدين ومقاصده واحكامه وثوابته , وما اساء للاسلام شيء كا لجهل به , فالجهل يقود صاحبه الى كل الافعال السيئة , ومن الجهل الا يعلم الجاهل انه جاهل , ولا يشعر به وقد يظن نفسه انه على الحق فيزداد بجهله سفها وسوء قيلا , فيسيء من حيث لا يعلم انه يسىء , فاذا ملك الجاهل المال اشتد طغيان الجاهل , وسيطر الجهل عليه , فاذا اجتمع المال والسلطة معا مع الجهل كان السفه حتميا ومسيطرا وواضحا , ولا حدود لما يؤدى اليه الجهل مع القوة من سلوكيات قد تدمر صاحبها , وقد لا يفيق من غفوته الا بعد الا بعد فوات الاوان , وغالبا ما يقود السفه صاحبه الى سلوكيات خاطئة وطرق مظلمة , ومن خصائص الجاهل السفيه انه اذا غرق فلن يجد من ينقذه او يحزن عليه , فلا بواكي للسفهاء لانهم ابكوا الابرياء والضعفاء كثيرا , والله لا يجب السفهاء الذين يدفعهم جهلهم الى تحدى الاخرين وتحديهم للمشاعرالانسانية واستفزازهم لكرامة الانسان ….
ما احوج الانسان الجاهل الى من يقوده وياخذ بيده لكي ينقذه من جهله ولكي يحذره من غضب الله عليه اذا ظلم او تجاوز او طغى فى الارض , والطغاة موعودون بسوء المصير فى الدنيا والاخرة ..

( الزيارات : 1٬996 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *