الحق لا يتعدد..

كلمة اليوم:
الحق واحد لا يتعدد والطريق اليه ليست واحدة ، كل انسان يختار طريقه الذى يراه ملائما له وموصلا الى الحق ، البحث عن الطريق هو جزء مهم من مسؤولية الانسان ، وهذا هو معنى التكليف ، ما يلائم البعض قد لا يلائم غيرهم ، من قلّد غيره فى اختيار الطريق لا يمكنه ان يصل ابدا ، الناس ليسوا سواء فى استعداداتهم وقدراتهم ، هناك علاقة وثيقة بين الانسان والفكر الذى يصدر عنه ، والسلوك هوثمرة لذلك التفاعل بين الانسان والمحيط الذى يؤثر فى تكوينه ، سواء كان تربويا او اجتماعيا او ثقافيا ، ذلك المحيط هو الحاضنة المهمة لخصوصية الانسان ، ليس المهم ان تتعدد الطرق ولا بد من التعدد ولكن المهم ان يكون اختيارك للطريق صحيحا ، وان تختار الطريق الذى يقودك الى الغاية المرجوة ، كلما كبرت همّة الانسان كبُرت اختياراته ، وكان اختياره للطريق الافضل والارحب والموصل الى الهدف ، ليس كل من سار فى طريق فقد اصاب الطريق الحق ، وليست كل الطرق موصلة ، ومن ضل فى طريقه قد لا يكتشف ضلاله ، لا بد من وجود معايير ضابطة للسير ، واشارات حمراء تضيء عند الانحراف لكي تنبه من يبحث عن الحق الى الاخطار والمنزلقات ، ان لم تكن هناك معايير واشارات سير فلا حدود للتجاوزات ولا ضابط للانحرافات ، ولا مُوقف للنفوس التى تسيطر عليها الاهواء والشهوات والمصالح ، تلك هي مشكلة الانحراف فى كل العصور ، ان تكن هناك ضوابط وكوابح فالانحراف حتمي والضلال متوقع ، وكلما سيطر الجهل كثرت الاخطاء الى ان يضيع طريق الحق وتنطفئ انواره ويقل رواده واصحابه ..

( الزيارات : 2٬983 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *