الحياة هي المدرسة الاهم

 

كلمات مضيئة .. الحياة هي المدرسة

المدرسة الاهم في حياتنا التي تعلمنا منها الكثير, والتي كانت الاصدق بالنسبة لكل واحد منا والاعمق والتي لا تكذب صاحبها ابدا هي.حياتك التي عشتها والتي تحتفظ باحداثها. واسرارها في ذَاكرتك كما وقعت ، هناك الكثير من الاحداث مما يفرح وهناك الكثير مما يحزن ، هناك احداث احاول ان استعيدها. لكي اتعلم منها من جديد ، كلما اتذكرها أتعلم الجديد الذي يلهمني ما افكر فيه ويدفعني لفعل يعبر عما استفدته من تلك التجربة الواقعية ، ربما تكون الكثير من الاحداث مرت وانتهت ورحل ابطالها. ولَم يبق منها الا تلك الذكري المستودعة في الذاكرة ، كم نفرح لمواقف وذكريات , وكم نتعلم منها وكم نحزن لما اخطأنا فيه وكنا نظن اننا علي حق فيه ، ما نندم عليه هو الاكثر الذي يشعرنا بالخجل منه ، ونتمني ان ننساه لكيلا يؤلمنا كلما تذكرناه ، كل ما كنت فعلته من قبل من صواب افرح له واسعد ، وما اخطأت فيه اخجل منه واتمني ان انساه لكيلا يتجدد الالم في داخلي ، كنت اقول لنفسي هامسا في لحظات التأمل : كم نحتفظ في داخلنا من اسرار لا يعلمها احد الا نحن ، نحن الاعلم. بما نخفيه ،لا احد هو اعلم بك من نفسك. وهو ذلك الهمس الذي تخاطب به نفسك في لحظات صفائك ، كم هي عظيمة تلك المدرسة التي عشناها. ، واجهل الناس هو الذي لا يتعلم من نفسه ، ماًنراه في كتب التاريخ والسير ليس هو الحقيقة ، ما نسجله هو ما نريد ان يظهر ويعلمه الناس عنا ، اننا لا نعترف بالحقيقة كما هي ، لا احد يجرأ. ان يعترف بالحقيقة كما هي ، افعالنا هي صورة عما في داخلنا من تراكمات. وعقد ترسخت وانتجت تلك الافكار التي تصدر عنا ، عندما تصفو قلوبنا. في الداخل تصدر عنا افكار الخير والمحبة ونكون اكثر تسامحا ونري النور. والضياء ، وعندما يظلم ما في داخلنا بسبب تلك التراكمات الثقيلة والذكريات المؤلمة تصدر عنا افكار الحقد والعنف. والرغبة في العدوان ، كل فرد يحاول ان يبرر. لنفسه ما يصدر عنه  من افكار تعبر عن امراض نفسية ومايريد ان يفعله من انواع السلوك ، انه يخفي ما في داخله. بشعارات. تبرر له ما يريد ، اهم صفتين في الانسان هما الطمع والحقد ، وكل منهما هي وليدة القوة الغريزية فيه وهي  القوة الشهوانية التي تدفع للطمع والقوة الغضبية التي تدفع للحقد ، رسالة الدين الحقيقية ان تنمي قيم الخير في ذلك الانسان عن طريق. تغذية. الجانب الايماني الذي يحتاج اليه الانسان لكي يتغلب علي الشر فيه ، التربية لا توجد شيئا من عدم ، انها تغذي القوة الخيرة في الانسان لكي يكون انسانا مستخلفا في الارض لا يفسد في الارض ولا يظلم ولا يعتدي ، تلك المدرسة التي هي الحياة تعلمنا اكثر من الكتب ، لان الكتب تتضمن تجربة الاخرين ، وقلما نستفيد منها ، لا احد يتعلم الا من مدرسته الخاصة بشرط ان لا يكذب علي نفسه لاننا نخجل من الحقيقة ، الحياة هي الحياة وهي التي ستنتصر في النهاية ، لا احد يمكنه ان يغالب الحياةً كما هي ، هناك من الافكار مالا يمكن ان ينبت او يثمر ولواصبح اشجارا وغابات ، لا بد الا ان نحترم الحياة كما هي ، ولا احدخارج هذا الحق الذي ضمنه الله لكل عباده ،. لا بد من انتصار الحياة علي اعداء الحياة من طغاة الارض. ، كل نظام اجتماعي لا يحقق ذلك الافق الانساني في احترام الحياة كحق. لكل عباد الله لا يمكن ان يستمر. لان الحياة سوف تنتصر في النهاية. ، لا بد من. ترسيخ. المعني التكافلي للحياة في. كل اسبابها الضرورية ، لا بد من تصحيح ذلك المفهوم. الخاطئ للعدالة الذي يكرس الطبقية الاجتماعية والتفاضل بسبب ذلك القانون الذي وضعه الانسان لتبرير الظلم تحت شعار العدالة ، كان الرق والعبودية امرا عادلا ولَم يعد كذلك ، وكانت الحرب تبرر للمنتصر حق الاستيلاء علي الاموال واذلال الاخرين ، ولَم بعد ذلك ممكنا ، اليست تلك هي الجاهلية الاولي ، لا بد من فهم اعمق  لرسالة الدين كمنهج الهي. للحياة يساوي بين الخلق في حق الحياة في كل الاسباب التي ضمنها الله لكل عباده من خيرات الطبيعة التي سخرها الله لاجل استمرار الحياة ، الجهاد الحق هو لاجل الدفاع عن الحياة ضد اعداء الحياة من طغاة الارض في كل عصر ، لا احد يملك من خيرات الارض مالا يملكه غيره الا ماكان ثمرة جهده المشروع ، وما كان ثمرة جهد الاخرين من الحقوق والملكيات. فلا شرعية له ، وتسترد ممن اغتصبها ، مائدة الله واحدة وهي ممدوده لكل عباد الله ، ولا أحد يحرم منها او يمنع ولو كان عاجزا او ضعيفا.، الفقر الناتج عن الظلم ليس قدرا من الله ، وانما هو تجاوز لما امر الله به من العدالة في الحقوق وعدم اكل اموال الناس بالباطل ، من حق كل فردان يأكل من تلك المائدة ولا احد يحمل معه شيئا مما هو حق لغيره ، ذلك هو الدرس الذي تعلمته من مدرسة الحياة ، هذا هو الاسلام الحق الذي جاء به رسول الله صلي لله عليه وسلم وهو منهج عصر النبوة في التكافل الاجتماعي. ،لا احد من خلق الله خارج مظلة الرعاية الالهية الشاملة فيما يجعل الحياة حقا من اكرم الله به الانسان. وجعل الانسانية في كل عصر هي المخاطبة والمؤتمنة. علي تلك الحياة باحترام اسبابها الظاهرة في كل الحقوق التي لا تستقيم.ا لحياة الا بها ،

قال تعالي: . {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}.. [البقرة : 177].

( الزيارات : 475 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *