كلمات مضيئة. ، الدين منهج استقامة
ليس الخلاف بين متدين وغير متدين ، وليست بيت ملتزم بدينه ومقصر ، ليس هذا ما افهمه، وانما هناك منهج لكل فرد يري الدين من خلال ذلك المنهج الذي هو خاص به ، لا احد يقصر او يهمل , وانما هناك خصوصيات في الفهم. وكل واحد يعبر عن تلك الخصوصية .من خلال افكاره وسلوكه ، الدين رسالة الهية. تهدف لبيان المنهج الذي يحبه الله من عياده. ، ويقوم علي اسس ثلاثة. : اولا الايمان بالله والقيام بحق الله في العبادة بكل ادابها ، وثانيا : احترام الحقوق بطريقة تحترم فيها ثواب العدالة بين الخلق ومنع التظالم ، وثالثا : الالتزام بالاخلاق والاداب. التي تعبر عن سمو الانسان ، واداة فهم ذلك هو العقل المخاطب بامر الله ، ان يميز بين الحق والباطل. والصواب والخطأ ،وتجب الثقة بالعقل كمخاطب من الله ومؤتمن , وغير العاقل ليس مكلفا ولا يملك اهلية التكليف , ولا يمكن التشكيك بالعقل , ولو تعددت رؤية العقول فيما هي مكلفة به , قضايا الايمان موطنها القلب النظيف الذى لم يلوث بالاطماع او الاحقاد الناتجة عن القوة الغريزية عندما تطغى وتستولى على العقل وتخضعه للاهواء , وامر الحياة من اختصاص العقل ان يجتهد فيها بما ينسجم مع تلك الاصول التى امر الله بها وتلك مسؤولية انسانية يتحملها الانسان بما يملكه من قدرات. علي التمييز ، لا احد يملك الحق في ان يفرض اختياره علي الاخرين ، كل مخاطب يملك. ما يملكه غيره من حق الفهم لما خوطب به ،. هناك معيار واحد هو الخير والشر ، الخير هو الذي تتحقق به مصالح العباد في دينهم ودنياهم. ، والشر هو كل ما يقود الي المفاسد. واخطرها الظلم في الحقوق والانحراف في السلوك. ، كل فرد مخاطب بامر الله وعليه ان بفهمً مراد الله ، وكل مجتمع مسؤول ان يضع الضوابط التي يحقق بها ما اراده الله. من مقاصد واغراض ، لا احد احق بالحق الا بدليله وحجته ، وتحترم ارادة كل مجتمع فيما يختاره. لنفسه من النظم التي يترجح له انها الاقرب الي العدالة التي يحبها الله والتي. تتحقق بها مصالح العباد فيما هو مشروع لهم من الحقوق ، هذا التدافع والتصارع يجب ان يكون في اطار البحث عن الحق ، وليس للتعبير عن الاهواء.والاطماع الدنيوية لاجل المال او السلطة او الشهرة اوللمنزلة الاجتماعية ،لا يجوز العبث بامر من امور الدين لتحقيق مصالح خارج مقاصد الدين ، الدين رسالة الله وليس مطية لدنيا يصيبها الطامع فيها ، من اراد الدين لغير رسالة الدين في اضافة ماليس من الدين الي الدين فقد افتري علي الله وعلي رسوله. كذبا ،وهو ممتحن فيما تجاوز فيه , وهذا من اشد انواع الفساد الذي يجب ان يقاوم ويصحح. بالعلم المحمود الذي يمنع الضلال في الفهم ، الدين منهج استقامة فمن التزم فهو اقرب الي الدين ومن انحرف عن منهج الاستقامة فلا مكان له في مجالس الصالحين ولو ادعي ذلك ..
اترك تعليقاً