الدكتور احمد شوقى بينبين

أستاذ جامعي متخصص في المكتبات ، وله كتب في هذا الفن من التخصص ، عين محافظاً للخزانة الملكية بعد إعفاء العربي الخطابي من هذه المهمة ، وهو ابن مدينة مراكش التي اشتهرت بالنكتة والبهجة والسرور ، ووالده هو الشاعر والأديب محمد بينبين ، وهو من الحاشية الملكية ، وكان يقضي أمسياته مع الملك الحسن الثاني ، ويدخل عليه السرور بما يحفظ من شعر السابقين واللاحقين ، ويحفظ الكثير من النوادر الأدبيةو النكت المسلية والقصص النادرة ، كانت مهمته إدخال السرور على قلب الملك بسبب ضغط الحياة اليومية ..

عرفت الدكتور أحمد شوقي عن طريق والده الذي عرفته من قبل ،وحدثني كثيراً عندما التقينا في أحدى المناسبات  عن شاعر الحمراء الذي كان أهم شعراء مراكش ، كان شاعراً رقيقاً وكان معظم شعره في مدح  الكلاوي الذي كان زعيم الجنوب بلا منازع ، ثم اختلف مع الملك محمد الخامس بسبب حزب الاستقلال ، وتآمر على الملك بتعاون مع الفرنسيين ، وكان أحد رموز التآمر على الملك الشرعي ، واتهم بالخيانة بسبب هذا الموقف وانتهت حياته السياسية بعد عودة محمد الخامس إلى عرشه..

جمع الدكتور أحمد شوقي ديوان شاعر الحمراء بطلب من الحسن الثاني بالرغم من تعاطف هذا الشاعر مع الكلاوي ومدحه في شعره ، وكان يحمل خصال أبيه من حب الشعر وحسن إلقائه كما كان يحفظ الكثير من النكت الطريفة ، وكان مرحاً طيباً نشيطاً ..عرفت الوالد عندما كنت أمارس الرياضة في أحد النوادي ، كنا نلتقي عدة مرات في الأسبوع ، ويحدثني عن مهمته في مجالسة الملك في المساء ، لتسليته والتخفيف عنه ، وهو رجل مرح وطيب وخلوق، وكان ابنه كذلك في المرح والطيبة وحب النكتة ، وأهداني بعض كتبه عن علم المكتبات وكان يتابع الندوات الخاصة بهذا العلم ويحاضر في ذلك ..

( الزيارات : 852 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *