الدكتور سعد الدين العثمانى

طبيب نفسي ، وهو أحد خريجي دار الحديث الحسنية ، ودفعه حبه للعلم للالتحاق بدار الحديث ، بهدف الاستزادة من الثقافة الإسلامية ، وأول ما لفت انتباهي في الدكتور سعد الدين هو أدبه وحياؤه وإيمانه ، وهذا ما جعلني أقدره وأحترمه ، فهو في غاية التهذيب ، وأظنه ينتمي لمنطقة سوس ولست متأكداً من  ذلك وكان يحدثني عن حبه للثقافة الإسلامية ، وهو رجل مؤمن من غير تعصب .

وتتميز شخصيته بالتواضع ونسيان الذات ومحبة الآخرين . ..

كان الدكتور سعد الدين أحد القيادات الرئيسية في حزب العدالة والتنمية ، وهو الحزب الإسلامي الذي رفع شعارات إسلامية في حملته الانتخابية ، وانتخب نائباً لحزب الحزب الذي يتزعمه الدكتور عبد الكريم الخطيب السياسي المغربي المعروف بمواقفه الوطنية والإسلامية ، واستطاع هذا الحزب الإسلامي أن يحقق نجاحاً كبيراً في أول انتخابات نيابية في عهد الملك محمد السادس ، وكانت انتخابات نزيهة حرصت الدولة فيها على الحياد وتوفير أسباب الثقة بهذه الانتخابات ، وينتمي الدكتور سعد الدين إلى الجماعة الإسلامية المعتدلة التي رفعت شعارات إسلامية في ظل احترامها لمكانة الملك كأمير للمؤمنين ورمز للشرعية وأداة للاستقرار ، وبالرغم من هذا فقد كان هناك تخوف من الإسلام ونمو الحركة الإسلامية ، وبخاصة وأن جماعة العدل والإحسان التي تزعمها عبد السلام ياسين كانت متطرفة في شعاراتها ناقدة للأوضاع في البلاد مشكلة بكلّ الثوابت المغربية , وحرصت الدولة على تشجيع جماعة العدالة والتنمية كجماعة إسلامية معتدلة , وسمحت لها بالعمل السياسي تحت مظلة الدكتور الخطيب المعروف بولائه للقصر وتصديه للأحزاب اليسارية ..

والحركة الإسلامية تنمو بقوة في المغرب وفي الأوساط الشعبية , وهي في غاية التنظيم , ونموها السريع يخيف الأحزاب اليسارية , وهي تميل إلى العنف في المواقف , إلا إذا استفزت وحوصرت وجرى التضييق عليها , ولا أعتقد أنها تمثل تهديداً للنظام إذا جرى التعامل معها بحكمة , ويملك الملك شعبية أقوى من كل الأحزاب , إلا أن ما يخيف المغرب هو سوء توزيع الثروات وتجاهل الطبقة الفقيرة ..

ولما نجح  حزب العدالة والتنمية فى الانتخابات الاخيرة عام 2011 قاد الحكومة واصبح الدكتور العثمانى وزيرا للخارجية  بالاضافة الى وزراء اخرين فى الوزارة

( الزيارات : 1٬128 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *