21الدكتور- يوسف الكتاني

عالم ومحدّث , وهو أحد الخريجين من دار الحديث الحسنية , وأسندت إليه رئاسة شعبة الحديث بكلية الشريعة بالقرويين , وهو رئيس جمعية الإمام البخاري , وهو الابن الثاني لمولاي إبراهيم الكتاني شيخ الطريقة الكتانية بالمغرب , ويتميز الدكتور يوسف بشخصية مرحة وهو عالم في الحديث , وحصل على الدكتوراه من دار الحديث وعنوان أطروحته: مدرسة الإمام البخاري بالمغرب ..ولـه كتاب آخر عن رباعيات الإمام البخاري , وكتب أخرى في علم الحديث , ولـه مشاركات جيدة في المؤتمرات والندوات العلمية ..

كانت دراسته الأولى الثانوية بمدينة حلب , ثم تابع دراسته في القانون ثم تخصص في علم الحديث , وأشرف على أطروحته علامة المغرب الشيخ الفاروقي رحال , ولما سلمته شهادة الدكتوراه بنفسي شعرت بفرحة كبيرة, وكان الأقرب إلي من كل خريجي دار الحديث , وكنت أحبه نظرا لخصاله الاصيلة, وكنا في سن متقاربة , وهذا ما جعل الصداقة بيننا قوية ومتينة .. وكنا نلتقي باستمرار في الزيارات واللقاءات العلمية ونحضر معا المؤتمرات في القاهرة وطهران والرياض وفي المدن المغربية ..

والدكتور يوسف الكتاني شخصية اجتماعية مرحة يحب الخير وهو طيب النفس نقي السريرة إلا أنه سريع الانفعال ولا حدود لغضبه إذا أساء اليه أحد اوتجاوزه او تجاهله, ولايقبل ان يظلم ابدا , وهو من العلماء المغاربة الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية واسعة , وهو عالم مغربي معروف على مستوى اللقاءات العلمية والمؤتمرات الدولية, وهو نشيط في التأليف والكتابة والمحاضرة, ويعبر عن مواقفه وآرائه بوضوح وشجاعة  ,  ويعتز بلباسه المغربي الأبيض مع الطربوش الأحمر فى المناسبات العامة..

كنا نقضي الساعات الطوال في الحوار والحديث في كل الموضوعات وأحياناً كنا نمارس رياضة المشي في غابة السويسى فى الرباط , أو نذهب معاً لأداء الواجبات الاجتماعية , ولـه صداقات واسعة وعلاقات اجتماعية لا حدود لها , وذهبنا معاً لأداء العمرة , وشاركنا في الندوات التي تنظمها جمعية الصداقة المغربية المصرية في كل من الرباط والقاهرة ,والتى أسندت إليه رئاستها , ومن خصاله المتميزة الوفاء ومحبة الناس والوضوح والعفوية ..