.

الدين الحق

الدين يحصّن صاحبه من كلّ سلوكٍ منحرفٍ ويحاسب صاحبه عن كلّ خطيئة يرتكبها , لأنّه يشعر أنّ الله تعالى يراقب سرّه , ويحاسبه عن كلّ سلوك خاطئٍ أو ظلمٍ يُلحِقُه بآخر , ولا شيء يمنع الإنسان من الانحراف والخطيئة والظلم كخوفه من ربه , وهذا الخوف يلاحقه في ليله ونهاره ويقلقه , ولا يستطيع أن يخفي ما أسرّه عن ربه , فالله يعرف ما تنطوي عليه النفوس  , فقد يخفي عن النّاس نواياه ومقاصده الفاسدة , ولكنّه لا يستطيع أن يخفي عن الله ما انطوت عليه نفسه من سوء الأعمال , فصاحب الدين والملتزم بطاعة الله والخائف من الله والذي يراقب الله في كلّ أمرٍ لا خوف منه , ويمكن الوثوق به , فإنّه لا يغش ولا يظلم ولا يسرق ولا يفعل ما حرّمه الله عليه خوفاً من الله , وهذه هي الضمانة الكبرى في التعامل الإنساني , ثِقُوا بمن يخاف الله , ولا تثقوا بأدعياء الدين والمتظاهرين , فلا قيمة لدين هؤلاء ولا ثقة بما يقولون ويدعون .