الدين منهج للحياة

 

 

علمتني الحياة

أن أرى الدين منهجاً للحياة ، يحدد لي الطريق و يرسم معالمه ، ويضع لي إشارات حمراء وخضراء ، لكيلا أضل الطريق ….وما ضقت يوماً بأمر من أوامر الدين ، ولم يغلق علي الدين طريقاً كنت أحبّ السير فيه ، فما حرمّه الدين عليّ كان يجب أن أحرمه على نفسي وباختياري ، وما دعاني الدين إليه كان يجب الأخذ به ، لأنه يمثل الكمال الذي تسعى النفس إليه ، ولا أفعل العمل الصالح طمعاً في ثواب أو خوفاً من عقاب ولكن أفعله لأن العمل الصالح مطلوب بذاته ، فالعاقل لا يزني ولا يقتل ولا يشرب الخمر ولا يتكلم عن الآخرين ولا يكذب ولا يخون الأمانة ولا يغدر ولا يظلم ولا يأكل أموال الناس بالباطل , والعمل الصالح مطلوب لذاته لأنه يمثل الكمال ، والنفس البشرية تتعلق بمقتضى فطرتها بالكمال ، وما ينافي الكمال تأباه النفس وتنفر منه ، فلماذا نضيق بالدين ، ولماذا يقدمون لنا الدين بصيغة منفرة وضيقة ، ولا تخوفوا الناس من الدين ولا ترهبوهم منه ، ولا تشوهوا صورة الدين في الأذهان بسبب جهلكم بحقيقة الدين ، وكونوا أيها الدعاة المثل الأعلى للنّاس في سلوكهم ، وخاطبوا الناس بالكلمة الطيبة واشرحوا القلوب بما يسمعون ..

( الزيارات : 693 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *