مدرسة الحياة

 

 

علمتني الحياة

أن أتعلم من تجربة الآخرين وأن أستفيد من أخطائهم ، فهذه هي مدرسة الحياة ، فمن لم يتعلم من غيره فعليه أن يعيد الماضي كما كان ويدفع ثمن الأخطاء ، والعقلاء يستفيدون من كل تجربة ويسمعون كل فكرة ، فما يقنعهم يأخذون به وما يضرهم يبتعدون عنه ، ومن لا يستفيد من الماضي لا يمكنه أن يبني حاضره والتاريخ هو مدرسة للحاضر وكل جيل يتابع طريق الجيل السابق إلا أنه يجب ألا يكرر أخطاءه ، لكي تتقدم الأجيال نحو الأفضل ، ومعظم الناس يعتقد أنه أقدر على تحقيق النجاح من الآخر وأنه يملك من القدرات ما لا يملك غيره ، وهذا قد يكون صحيحا في بعض الأحيان إلا أنه لا يلغي أهمية الاستفادة من الآخرين الماضين والحاضرين فالحياة تحكمها قوانين ، والنفوس تتصرف وفقاً لقوانين نفسية إلا أن الإنسان ما زال عاجزاً عن اكتشاف قوانين النفس ، ولا شيء في الحياة يأتي من العبث ، والصدفة تدخل الاحتمالات الممكنة ، ولا يمكن تجاهل أثرها في المواقف ،ويجب أن يتوقع الإنسان الصدفة التي قد تفاجئه على غير توقع ، والصدفة قد تغير مسارات صاعدة أو مسارات هابطة ، فكم من صدفة قادت صاحبها إلى نجاح ، وكم من صدفة قادت صاحبها إلى فشل ، ومع هذا فلا  ينبغى الاعتماد على الصدفة ، وإنّما يجب الاعتماد على العمل والجهد لتحقيق النجاح ولا صدفة في الحقيقة واإنما هي إرادة الله وإرادة الله غالبة ومحققة .

( الزيارات : 2٬989 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *