لاتظهر عداوتك للاخرين

.

 

علمتني الحياة 

ألا أعادي أحداً وألا أظهر العداوة لأحدٍ وألا أكشف لعدوي ما يعدّه لي من إساءات وأن أتظاهر بقناعتي  بما يدعيه من حبّه وإخلاصه وأن أشكره على كل ما يدعيه من أفعال قام بها لخدمتي ولو كان كاذباً فيما يقول , وهذا مما يسعده ,وأن أحرص على كسب أعدائي بالإحسان إليهم والوقوف إلى جانبهم في المحن والأزمات وألا أحاسبه على أيّ إساءة لي وأن أقابله بمودة وأن أعيده إلى رشده,ومما يسعدني أن أكسب أعدائي وان يراهم الناس إلى جانبي والإحسان إلى عدو يقتل في داخله مشاعر الشرّ  والحقد والعداوة , ولم أكن افرح بشيء كما افرح بكسب عدو بالاحسان اليه, وكان يسعدني أن أساعد عدوي على النهوض بعد سقوطه وكم من عدوٍ أصبح صديقاً وفياً ولاشيء يؤلمني ويخجلني كالانتقام, وكنت أستحي من أن انتقم من عدو أساء إليّ ,وكان سقوطه يرضيني لحظة ثم يؤلمني و يحزنني ولو استطعت لوقفت إلى جانبه فلا احتمل رؤية إنسان يتألم ولا أحبّ الحقد ولم أحقد على أحد والتمس العذر لحاقدي فيما يفعل لكيلا أحقد عليه وأرى الحقد ضعفاً ولا يصدر إلا عن الضعفاء وما أروع الأقوياء وهم يعفون ويغفرون عمن أساء إليهم .

( الزيارات : 1٬760 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *