الدين والعقل تكامل اجل الحياة

  • الدين والعقل : تكامل لاجل الحياة ً
  • ·       …………………
  • تعالوا نعرض كل الافكار والثقافات وكل جهد العلماء والحكماء وكل تراث الانسانية من قبل ومن بعد على محكمة عادلةً لا تحابى ولا تجامل ولا تظلم ولا تخشى من احد ولا تحرص على استرضاء اي احد لكي تختار ما هو صالح للحياة فتاخذ به وتستفيد منه وتحتفظ به كتراث احيال متعاقبة ومالا تراه صالحا لعصرها ولمجتمعها وعندئذ تتركه لاهله كتراث اجيال ، ما كان غني الدلالة ومفيدا وصالحا وملهما لا يمكن الاستغناء عنه ، ولا يمكن ان يستغني عما هو مفيدله ، وما كان غيرصالح من جهد العقول فلا يمكن لعاقل ان يتمسك بما لا حاجة له به ، ولا ان ينشغل به ، تعالوا نشرع في هذه المهمة ، رحلة الحياة مستمرة وطويلة ولا ندري هل نحن في البداية او فى التهاية ، واهم قضايا الانسان التي تشغله هي الحياة نفسها ، واهمية الحفاظ عليها واحترامها ، والانسان كما هو وبكل ما هو فيه ، هناك مصدران للمعرفة الانسانية  : الدين كرسالة ايمانية من الله تخاطب الانسان وتبين له ما يحتاج الى بيان ، والعقل المجرد الذي يفسر للانسان ما يجهله من امرالتكليف  والاحكام  ، والدين يثق بالعقل ويخاطبة ويحتكم اليه بشرط ان يتحرر من غريزته البهيمية التي يملكها لحماية الابدان . محنة العقل في عدم استقلاليته ، انه اداة قاصرة تدرك من الوجود ما كان ضمن المدركات الحسية التي تدركها الحواس لاجل فهم مايحتاج اليه الانسان ، انه لاجل الحياة وليس لفهم الوجود الذي يعجز العقل عن الاحاطة باسراره الخفية ، هناك سؤال : اي من الدين والعقل اكثر تأثيرا في السلوك الانسانى , هناك   امور ثلا ثة :   الاخلاق فى السلوك التى تدعو الى الكمال , والعدالة  في الحقوق ، والرحمة  في المشاعر , ولا تستقيىم الحياة الا بها ، الاخلاق والعدالة والرحمة ، معايير اساسية لاجل استمرارية الحياة باسباب الاستقامة، اخلاقية العقل يحميها القانون الذي يعاقب المتجاوز ، واخلاقية الدين يحميها الضمير الديني والخوف من الله ، ولا مجال للتهرب منها او التحايل عليها والتخلص من تلك الرقابة التي يحميها الدين والقانون معا ، وهناك العدالة التي اقرها الله , وهي اكثر عدالة من العدالة التي يضعها الانسان والتي تتحكم فيها المصالح ، وهنا ك مشاعر الرحمة ، ومصدرها الوحيد هو الدين الذي ينمى مشاعر الرحمة بين العباد من منطلق ايماني وروحي ، وقلما يستطيع العقل ان يشعر بالرحمة التي مصدرها القلب ، لقد
  • قاد العقل المادي بانانيته وقسوته الحضارة المعاصرة الى مزيد من الفردية والقسوة والطبقية الاجتماعية والعنصرية والحروب التي تهدد الانسانية كلها وانتاج السلاح للتخويف به ,  وتمكين طغاة الارض من المستضعفين ، الدين يحرم المظالم في الحقوق والعدوان على المستضعفين عن طريق اكل اموال الناس بالباطل وكل الثروات الناتجةعن الفساد والاستغلال ، وعندما اتكلم عن الدين اعني رسالة الدين كما جاء بها رسل الله ,ولا اتكلم عن تاريخ الانسان عندما اساء فهم رسالة الله وسخرها لمطامعه لكي تبرر له العدوان على الحقوق والعدوان على الشعوب , وبخاصة عندما يشن الحروب وبعبث بالحياة، ، العدوان في كل صوره ليس من الدين وهومن الظلم الذي حرمه الله ، وانني اتكلم عن الدين وليس عن اتياع الدين الذين استغلوا اسم الدين لتبرير ما يريدون مما في نفوسهم من افعال الشر ، الصراع في النهاية ليس بين الدين والعقل ، وانما هوبين الخير الذي يصلح الحياة والشر الذي يفسد الحياة , وهوصراع ابدي ، كل مايصلح الحياة هو من الخير الذي يحبه الله , وكل ما يفسد الحياة هو من الشر الذي حرمه على كل عباده .
  • ·       ………………….
  • ·       ،
  • أعلى النموذج
  •  
  • أسفل النموذج
  • ·       ………
( الزيارات : 176 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *