الزواج والطمع
الزواج المبني على الطمع محكومٌ عليه بالفشل ، لأنّ الطامع يبحث عما يطمع فيه ، فإذا لم يتحقق له ما يريد تنعدم الرغبة في استمرار الزواج ، ولا يبارك الله في هذا الزواج أما الزواج المبنيّ على المحبة المتبادلة والقناعة فإنّ كلّ فردٍ يحرص على استمرار الزواج ، والطامعون فقراء القلوب ، ضعاف النّفوس أذلاء ، وكلّ من يطمع في مال غيره فهو ذليلُ النّفس ولا يوثق به والطمع صفةٌ مذمومةٌ وتدلّ على دناءةٍ كبيرةٍ ، ابتعدوا عن الطامعين فيكم ، ولا تثقوا بما يظهرون لكم من محبة ، فهم كاذبون لأنهم يبحثون عن مطامعهم ، فمن تزوّجت رجلاً طمعاً في ماله فقلّما تكون مخلصةً له ، ومن تزوج عن طمعٍ فقلّما يخلص لها .
والزواج عطاءٌ متبادلٌ وحبٌّ متبادل وتضحية متبادلة , وبهذا يسمو الزواج ويبارك الله فيه ويختار الزوج لشخصيته ولاستقامته ولا يختار لماله ، كما تختار الزوجة لكمالها واستقامتها ولا تختار لمالها ، فمن اختار المال فقد باع نفسه وهذه صفة يكرهها أحرار الرجال .
اترك تعليقاً