كل فرد منا يبحث عن اليقين الذي يشعره بالسكون القلبي والطمأنينة النفسية..واليقين هو ذلك العلم الذى ينكشف فيه المعلوم انكشافا لا ريب فيه , وكل علم لا يقودك الى هذا اليقين فلا ثقة به ولا امان معه ..
وكل الذين بحثوا عن ذلك اليقين مروا بمرحلة نفسية من التردد والحيرة والقلق وامتحنوا امتحانا قاسيا فى حياتهم الى ان وجدوا طريقهم الى ذلك اليقين..
تجربة البحث عن الحقيقة تجربة قاسية وشاقة وبعض من ساروا فيها ضلوا الطريق او تاهوا , وقلة واصلوا الرحلة وتابعوا المسيرة ووصلوا الى ذلك اليقين الذى لا ريب فيه ..ومن المؤكد ان الحسيات المدركة بالعقول لا توصل صاحبها الى اليقين لاحتمال الخطأ فى الحسيات, وان المعقولات لا يمكن ايضا ان توصل صاحبها الى اليقين لاحتمال الخطا فيها ..ولذلك لا بد من البحث عن اليقين الذى يهبه الله لمن يشاء من عباده بنور يقذفه الله فى قلوب من احبهم ممن استعدوا لمعرفة الله وكلنوا يترصدون ذلك النور بصفاء نفوسهم.. ذلك النور الالهي يحل فيمن كان مستعدا له بطهارة القلوب وصفاء النفوس ..