الصفاء القلبي ومحبة الخير

كلمات مضيئة.. الصفاء القلبى ومحبة الخير

كل انسان يصدر عنه ما يعبر عنه من خيراو شر ، الاخيار يصدر منهم الخير والرحمة ، والاشرار يصدر منهم ما يعبر عنهم من المواقف والسلوك ، كل ما في القلب من الاستعدادات تصدر عن اصحابها فيما يظهرون , لا شيء من الخير والشر يخفى ، ما يصدرعن الانسان ينسب اليه , وهو الذي يتحمل مسؤوليته ، وهذا هو معني التكليف والمسؤولية ، اما ما ينسب الى الله فهو كل ما امر به من التكاليف التى تمثل الاصول الكلية التى جاءت عن طريق الوحي المنزل على رسله وهو مكلفون بالتبليغ والبيان  ,  ولا يصدر عن الله الا ما يليق به من اوصاف الكمال التى تلق بجلال الله , ، لا بدمن معيار عادل للتمييز بين الخير والشر، ومهمة الدين ان ينمي ارادة الخير في الانسان عن طريق تغذية الجانب الايماني والروحي ، وهو الذي يرجح الخير و يجعله خلقا لصاحبه ، وينفر من الشر الذى حرمه الله  ، الخير مطلوب والشر مكروه  ومذموم , ولا يمكن ان يصدر الشر عن الاخيار ابداعند  معرفتهم به انه الشر ، لا مكان للشر في مجتمع الصالحين من عباد الله ، ويمكن ان يصدر الخطأ منهم. عن جهل او ضعف او بسبب سيطرة الغريزة علي النفس فتدفع الانسان. للطمع او للحقد فتصدر منهم افعال الشر للتعبير عما في قلوبهم من احتقان. داخلي نتيجة. انحراف. ناتج عن الجهل. او الشعور بالظلم ، مهمة الدين ان ينمي الرغبات الخيرة ويغذي قيم الخيرفى القلب ,  واهمها. الرحمة بكل الاخرين. من عياد الله. وبخاصة المستضعفين  وبخاصة الشيوخ والاطفال والايتام ، والرحمةً صفة انسانية وتخترق كل الاسوار ولا تفرق بين انسان وانسان في اي حق من حقوق الانسان ، الرحمة عاطفة انسانية راقية الدلالات ويختص بها الاخيار وقلما تكون فى الاشرار تمنعهم من ارتكاب الظلم والعدوان ، واعلي درجة في مرتبة الانسانية هو الشعور بالرحمة ولا انسانية خارج الرحمة ، العواطف مرتبة انسانية. ،. وقساة القلوب خارج الانسانية ، الرحمة هي الهوية التي تميز الانسان ويعرف بها ، الفرق بين المرتبة الانسانية والمرتبة البهيمية هي مشاعر الرحمة ، الحيوان لا يعرف الرحمة ، انه يقتل ولا يشعر بالالم لما يفعله ، أما الانسان فلا بد الا ان يشعر بالالم ، احيانا يكبُر الحقد لديه ويكون اكثر قسوة من الحيوان ،وبخاصة عندما يسيطر عليه الغضب وتشتد رغبته فى الانتقام , صراع الخير والشر لابد منه لان الحياة لا تستقيم الا بهما معا , وهناك من يسخرهم الله للخير ويشرح قلوبهم له وهناك من يسخره للشر  لكي يكون اداة لذلك الشر, من تعلق قلبه بالله انار الله قلبه وسخره للخير ..

 

( الزيارات : 417 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *