لا لتعطيل العقل

كلمات  مضيئة.. لا لتعطيل العقل  

كنت الاحظ في عصر الجمود والتقليد التركيز علي الخطاب . وتجاهل   المخاطب به وهو  الانسان بما اكرمه الله به من قدرات كمؤتمن ، والمخاطب هو اداة فهم الخطاب بما يملكه من قدرات عقلية يفهم بها ما خوطب به  ويميز بها بين الصواب والخطأ , ويدرك بها روحية الخطاب المرادة منه ، ولا خطاب بغير مخاطب به ، وهذا المنهج ادي الي تغييب. العقل عن الفهم واعتماد منهجية التقليد. ، وجاءت الاحكام. بعيدة عن الحياة منعزلة وكانها تخاطب نفسها وتدور في دائرة مغلقة ، تلك هي محنة المنهج الذي اعتمد علي التقليد وًتعطيل العقل عن فهم ما خوطب به وكانه خارج  الاهتمام ،. واصبح ما يراه كل جيل هو الذي يجب ان يراه من بعده بالرغم من اختلاف الزمان ، وابتعدت الاحكام عن المخاطبين بها وهم المعنيون بامرها ، واصبح العلم رواية لا دراية ، وازدهرت الرواية وتراجعت الدراية الي درجة. اصبح العلم كله مجرد رواية جيل عنً جيل ، وكل جيل يجد في جهد سابقيه. ما يغنيه عن التأمل والتفكير والاضافة. وكان الحياة توقفت ولا جديد فيها ، وتلك هي محنة. تغييب العقل عن الفهم ، كل خطاب لا بد له من مخاطب به ، وهو المعني بالفهم بما يحقق مقاصد الخطاب ، والروحية المستمدة منه ، النص الوحيد المقدس هو الذي جاء من عند الله. تعالي ، ثم البيان النبوي لذلك الخطاب بشرط ان تصح نسبته  ويستقيم متنه بما يوافق روحية الخطاب الالهي  الذي يمثل تلك الاصول. الجامعة للشريعة الالهية. التي ارادها الله ان تكون لكل عباده ، ومن طبيعة تلك الشريعة الالهية. انها تحمل الخصائص. الثلاثة : اولا : ان تكون لكل عباد الله بصيغة العموم لاتفرق بين انسان واخر , ولا بين جيل وجيل فى التكليف  والمسؤولية ،

وثانيا :ان تحمل خصائص الخطاب الالهي. من حيث الرحمة بكل العباد في كل ما منحه الله لعباده من الحقوق الانسانية

وثالثا : ان. يكون الحكم صالحا لكل زمان ومكان لكي يحقق الغاية المرجوة منه في تحقيق مصالح العباد فيما هم مؤتمنون عليه ، ومن حق كل جيل ان. يفهم الخطاب وكانه موجه اليه , وهو المراد به ، وان يحرص علي احترام المقاصد المرجوة. من ذلك الخطاب الالهي ، ويجب تحرير. النص من سيطرة اي جيل عليه لانه يخاطب كل الاجيال من غير تمييز بينهم ، مراد النص هو ما يحقق غايته المرجوة منه وهو مراد الله فيه ، واول خطوة واهمها هي فهم المقصود من ذلك النص والمراد به في. تغذية قيم الخير والرحمة. والعدالة. ومنع الظلم والطغيان ، وتلك مهمة لا يحسنها الا من اوتي سعة في الفهم ونورا من الله ينير له قلبه.ويهديه الي سواء السبيل ، وهذه تحتاج. لصفاء داخلي و استقامة. ورحمة بالعباد ، وعندما تنحكم الاهواء. في الفهم,. وتراعى مصالح الاقوياء ممن يملكون اسباب القوة  تغيب المقاصد وتحل مكانها المكاسب والمصالح التي يقع التنافس عليها ، وعندها يتقرب كل فرد الي العامة بما يرضيهم من الاراء وما يرفع من مكانته. في قلوبهم فتكون الدنيا ضالته المرجوة ، وهذا ما اساء الي صورة الدين ، وتلك هي محنة عصر التقليد التى يؤدى الى تعطيل العقل عن الفهم  ، عندما بتحرر الدين من قبضة الاوصياء عليه ممن جعلوه مطيتهم لدنياهم بنهض بمجتمعه فهما لمعني الايمان وعدالة في الحقوق ورحمة بكل العباد. من المستضعفين في الارض ، لا بد من تحرير الدين من الاوصياء عليه. وهم كثر في عصر كثر الجهل فيه ، الدين هو دين الله. ولا ينسب اليه الا ما يليق ان بنسب الي الله من الرحمة بكل عباده ، الدين حليف المستضعفين في الارض ، ولا يمكن ان يكون في الضفة الاخري ,  ، ان رأيتم الاسلام يوما في ضفة اصحاب الاموال او ضفة اصحاب السلطة يبرر لهم ما يفعلون  فاعلموا انه ليس هو الاسلام الحق الذي جاء من عند الله. ، احذروا من تحالف المال والسلطة والدين فتلك. هي البداية. للفتنة. الكبري ، الدين يستمد من مصادره الالهية وليس من رموزه المنتفعين به ممن يدعون انهم اقرب الى الله ، الدين رسالة الله لكل عباده لاجل الدعوة الى الايمان بالله

. والعدالة  فى الحقوق  والرحمة. والمحبة.والسلام. ،

 

( الزيارات : 400 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *