العدالة من اسباب الاستقرار الاجتماعى

كلمات مضيئة..العدالة والاستقرار الاجتماعى ..

.من حق اي انسان يعمل فى فلاحة او تجارة او صناعة او في اي خدمة عامة او خاصة ان ينال قيمة عمله كما يراها اهل الاختصاص ممن يحسنون تقدير قيمة الاعمال الانسانية , ليس هناك اي عمل انسانى ليست له قيمة , الجهد يستحق ان يقيم بطريقة عادلة وهذا حق لصاحبه , ومن حقه ان يتنازل عن قيمة عمله او يتنازل عن بعضه بارادته المطلقة من غير اكراه او اجبار , من اخذ اكثر من قيمة عمله مستغلا عوامل خارجية او عوامل نفسية او جهل الاخر بما يستحقه فلا شرعية لذلك الكسب , وهو يدخل ضمن اكل اموال الاخرين  با لباطل , لا تجاوز لقيمة الجهد العادل الا بما هو مألوف لدى اهل الاختصاص , من استغل حاجة مجتمعه لرفع قيمة جهده فهذا كسب غير مشروع ويسترد ممن اخذه ظلما , الجاه الاجتماعى لا يغير من قيمة الاعمال , من استغل مكانته الاجتماعية لتحقيق كسب غير مشروع او لرفع قيمة عمله فقد اعتدى , الجاه لا قيمة له وهو عامل خارجي , وهو نوع من الرشوة لانه يدفع الزائد او ينتقص قيمة العمل لقاء ما يتوقعه من الكسب او الفائدة , تضخم الثروات مؤشر على وجود خلل فى تقييم قيم الاعمال , من استخدم قوته او نفوذه لتحقيق كسب مضاعف فقد اعتدى , لا احد يتنازل عن حق مشروع بارادته المطلقة , الاجر العادل والربح العادل والكسب العادل والتوزيع العادل , اذا انتفت العدالة فقد انتفت الشرعية , كل كسب حصل بجهد مجتمعه فالمجتمع شريك فيه بمقدار ذلك الاسهام , المال وحده لا ينمو منفردا الا بجهد فاذا انتفى الجهد فلا شرعية لكسب لا جهد فيه , قضايا المعاش هي الاهم فى حياة الانسان , اذا كانت العدالة فيها فهي مشروعة , اكتناز الاموال هو تعطيل لها عن اداء دورها فى خدمة مجتمعها , القادر على العمل ياخذ من قيمة عمله والعاجز عن العمل محمول لتحقيق العدالة فى توزيع الثروات , عندما تكون الاموال دولة بين طبقة من طبقات المجتمع يزداد فقر الفقراء , وهذا يتنافى مع حق الحياة وكرامة الانسان , لا يمكن لا ي قانون اجتماعى ان يقر ظلما اجتماعيا او يقر ذلك التفاوت فى الثروات , ما ارتبطت الحياة به من اسباب الحياة كالماء والطعام واللباس والسكن والتعليم والدواء فلا احد يحرم منه وهي كالهواء وكل ما ارتبطت الحياة به فى الطبيعة ا, ما هو ضروري لدوام الحياة فالناس شركاء فيه , كل ما في الطبيعة فالناس شركاء فيه , اذا كانت المجاعات فالناس شركاء فى اسباب الحياة الضرورية , الناس قسمان من استغنى عن الاخرين بكسبه ومن افتقر لضعفه او عجزه او صغره , والكل مسخر للكل لكي تستمر الحياة , ادا لم تكن العدالة قائمة فالظلم ثابت والمظلوم سيقاوم ظالمه الى ان يسترد حقه المشروع , رسالة الدين فى المجتمع ان يعلم الناس كيف يمكن للانسان ان يكون اكثر اخلاقية واستقامة وكيف يمكن للنظام الاجتماعى ان يكون اكثر عدالة ورحمة , رسالة الدين الايمان والعمل الصالح , الصراع بين الخير والشر يكبر كلما اشتد الظلم وكبرت الفوارق الاجتماعية , المجتمع يقبل الفقر ولكنه لا يقبل الظلم والمظلوم سيقاوم دفاعا عن حياته , مهمة الدولة ان تحقق العدالة وتوفر اسباب الحياة وتسهر على امن مجتمعها وهي مؤتمنة على ما كلفت به من اسباب الاستقرار الاجتماعى ,  

( الزيارات : 911 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *