العمل الصالح

العمل الصالح

فعل الخير

علمتني الحياة أن أحترم الإنسان الذي يقوم بالعمل الصالح ، ولو كان مخالفاً لي في الدين أو العقيدة أو المذهب أو الانتماء القوميّ أو العرقيّ ، وأن أكره الإنسان الذي يقوم بالعمل السيئ ولو كان من أقرب الناس إليّ ، فالعمل الصالح مطلوبٌ لذاته ، ومن يفعله حباً به وتعلقاً بالخير فإنّه يستحق الاحترام ، والله لا يمكن أن يضيع أجرَ من أحسنَ عملاً من عباده ، ولا يفعلُ العملَ الصالحَ إلا من أحبّ الخير وصلح قلبه وطهرت نفسه ، واستقامت طبائعه وسجيته …
ومعيار التفاضل الإنساني هو العمل الصالح الذي ينعكس أثره على الآخرين ، فالخلق عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعباده ، بمساعدة الضعفاء والعطف على البؤساء ، واحترامِ حقوق الآخرين في كرامتهم وأموالهم وحياتهم ، وعدمِ الإساءة لأحد ، واحترام خصوصية كل إنسان ، والدفاع عن المظلومين والمحرومين والمضطهدين ..
ومن يفعل الخير حباً بالخير لا لمصلحة يرجوها ولا لسمعة يسعى إليها ولا لجاه دنيويٍ يريد الحصول عليه ، فهذا دليل على نقاء فطرته وطهارة قلبه ، والله تعالى يحبّ من عباده من يحبُّ الخير ويعمل الصالحات ، ولولا أنّ الله تعالى يحبّ هؤلاء لما وفقهم لعمل الخير ولما شرح صدورهم له ، ولا شيءَ أجملُ من العمل الصالح ، وثقافة الإسلام تدعونا إلى القيام بالعمل الصالح وهو ثمرة الإيمان بالله ، وهو الغاية المرجوّة من رسالة الأديان السماوية ، ولا يمكن لأيّ دين سماويّ أن يحضّ المؤمنين به على القيام بالعمل السيئ والفاسد ، والعمل السيئ هو الذي يُلحِق الضررَ بالآخرين أو يشجع على ارتكاب مفاسد اجتماعية ..

( الزيارات : 1٬494 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *