العلم والعمل

العلم والعمل

30167602

علمتني الحياة أنّ العمل يجب أن يقود إلى العمل بمقتضى العلم , فمن علم بشيء ولم يعمل به فهذا هو الجهل , فما فائدة العلم إذا لم نعمل به ؟ وكلما ارتقى العلم ار تقى معه العمل , فإذا توصل العلم إلى معرفةٍ ما وجب الاستفادة من تلك المعرفة في تطوير وسائل الحياة , فإذا قال العلماء إنّ التدخين ضارٌ بالصحة وجب على كل فرد أن يمتنع التدخين , وإذا قال العلماء إنّ ممارسة الرياضة مفيدة للصحة وجب على كل فرد أن يمارس الرياضة حفاظاً على صحته ,وإذا قال العلماء المختصون بالصحة إنّ الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية والسكريات يضرّ الصحة وجب الامتناع عن ذلك , فغاية العلم هو العمل , ولا فائدة من علم لا ينتفع به , والثمرة الموجودة من العلم هي معرفة الإنسان بالمنافع والمضار , لكي يعمل بالنافع ويترك الضار من الأفعال والعادات ..
والعلم قد يأتيك عن طريق معلم يعلمك ما تجهل , وهذا هو دور المدرسة في التعليم ودور البيت في التعليم والتربية , وقد يأتي العلم عن طريق الكتاب , فمن يقرأ الكتاب المفيد يتعلم العلم الذي يفيد , وقد يأتيك العلم عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمرئية , فهي تزودك بالعلم , ولذلك يجب النهوض بمستوى البرامج العلمية والتربوية بحث تكون هادفة ومتقنة , وتؤدي الغرض التربوي المراد منها , والأنبياء والرسل هم المعلمون والدين هو المدرسة الأولى الأصدق , ويعلّم الدينُ الإنسانَ ما ينفعه , ويحرّم عليه ما يضره , والدين يرغب ويخوف , لكي يدفع النّاس للعمل بما يؤمرون به ووسائل الدين الإقناع بالتربية والردع بالعقاب .

( الزيارات : 751 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *