الغرب حضارة مخجلة

لغرب : حضارة مخجلة

……………………………..

تاريخ اوروبا خلال القرون الماضية مخجل فى كل المعايير الاخلاقية , ولن يصدق الجيل المقبل ما فعلته الدول الاوربية من استعمار للدول الاخرى وسرقة اموالها واذلال شعوبها ,  وهو تاريخ مخجل لامجال لانكاره وهو تاريخ قريب غشناه بانفسنا ورأينا اثاره تجهيلا لتلك الشعوب وافقارا ، وما زال العالم الثالث المستضعف لم يتحرر من تلك الحقبة المخجلة ,  وما زالت الهيمنة مستمرة من خلال الانظمة التي اقامتها تلك الدول , وتعهدت بحمايتها من شعوبها لقاء الوفاء بتعهداتها في حماية تلك المصالح , واهمها المصالح الاقتصادية ، لقد استعمرت اوروبا معظم الشعوب في اسبا وافريقيا وامريكا عن طريق القوة ، واحتلت اليلدان الضعيفة واستولت على ثرواتهم , واذلت تلك الشعوب ، ولم تخرج من تلك اليلاد الا بعد ثورات وطنية دامية ومكلفة ، ومن حق هذه الشعوب ان تطالب بتعويض عادل عما خسرته فى تلك الحقب الاستعمارية , ولا يكفى الاعتذار عن ذلك , فالشهداء لا يعودون  ، ويجب على تلك الدول التى تحررت ان تخرج كل بقايا الاستعمار ، وان تتصدي لكل الرموز التي ساهمت في ترسيخ النفوذ الاستعماري في الفكر والتربية والثقافة ، لا تعايش مع اعداء الانسانية من قبل ومن بعد ، الدين حليف المستضعفين وهو المدافع عن المظلومين فى كل عصر ، الحضارة التي تبرر استعمار الشعوب المستضعفة ليست حضارة ابدا ويجب التصدى لها وهذا هو الجهاد الحق ، والحضارة التي تبنى بالاموال المغتصبة والمسروقة ليست حضارة ، لا لحضارة القوة والطغيان التي تبرر العدوان على المستضعفين ، النظام العالمي الجديد يجب ان يكون عادلا لا طغيان فيه في الحقوق ولا استبداد في الحكم ولا فساد فى السلوك ولا احتكار في الاموال ولا طبقية اجتماعية تبرر التفاضل في حق الحياة ، النطام العالمي الجديد يجب ان تضعه الشعوب بالكيفية التى ترى العدالة فيه  والحرية  والكرامة التى ضمنها الله لكل انسان , وتكون الحرية والعدالة حقا مقدسا تحمية الشعوب وتقاوم من ينكره او يتجاهله ، النظام العالمي لا قطبية فيه لدولة قويةً ولا لدول متنافسة على مصالحها لا بد من قيادة جماعية لحماية الحياة  من اعداء الحياة , ومهمة هذه القيادة ان ترفع شعار السلام وتدافع عن العدالة وتقاوم رموز الشر وتفضح  تجار الحروب والمتاجرين بالانسان من رموز القوة والطغيان ، هذه هي رسالة الله للانسان التى جاء بها رسوله الكريم ان يؤمن بالله بلا شريك له ، وان يعمل صالحا بكل ما يسهم في اصلاح الحياة بكل مطالبها لكي تستمر الحياة باسباب السلام ..

………………………………………،

الا

( الزيارات : 224 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *