الفصل الاخير فى قصة الحياة

الفصل الاخير في قصةً الحياة

………………………….

عندما تنتهي الرواية بفصولها المتتابعة والمشوقة لابد من الاعداد لكتابة الفصل الاخير لكي يكون هو الختام لتلكً الرواية ,وتكون به النهايةًً ، قد تكون النهايات حزينة كشان كل وداع لا بد الا ان تنهمر فيه الدموع ، وتوقع ان ترى في الفصل الاخير كل ما يعبر عن الآلام والاحزان وان تجد ملامح المودعين الصادقين وغير الصادقين وهم يلوحون بايديهم المرتجفة ، لا تبتئس اذا وجدت ما يحزنك ، ولا تجزع اذا فوجئت بما يؤلمكًً ، ولا تغضب اذا اغلقت الابواب التي كانت مفتوحة على الدوام وانطفأت الانوار وعم ّ الظلام ، هكذا هي الحياة عندما يقترب الغروب وتصبح الشمس بلا دفء ، وينطفئ النور رويدا رويدا وتغيب الشمس خلف الافق ويقبل الظلام ويعقبه النسيان ، وكأن كل شيء ما كان ، لا تحزن اذا تغيرت النفوس عما كنت تتوقعها وقست القلوب التي كنت تظنها رحيمة وانمحي اسمك وتبعثرت اشياؤك التي كنت تحبها وتحتفظ بها ، انها محنة النهايات التي يكون بها الوداع الاخير ، ارحل ايها الانسان بسلام الى عالم الخلود ، انه الغياب الذي لابد منه ، ما اقسى الرحلة التي

تكون فيها غريبا ووحيدا ، وتنطفىء فيها كل الانوار التي كانت تنير طريقك وتيبس فيها كل الاشجار التي كنت تستظل بها ، ما اقسى ان تكون الحياة بلا انوار والاشجار بلا ثمار ، ومن داخلكً صوت يناديك بلهجةًً لا تردّد فيها : لقد انتهت المهمةً ، وعليك ان تكون مستعدا للرحيل ، ويقبل القطار من بعيد ويلوح لك ، ويناديك بلا مشاعر : هيا اقبل ولن تفلت مما هو مقدر عليك ، تخفّف من الاعباء والاثقال ، ولن تحمل معك شيئا ً، لن يصاحبك اي صديق او قريب ولن يصحبك اب ولا ام ولا ولد ، ستغادر بلا ضجيج في رحلة لا خيار لكً فيها ، قطارك قادم ورحلتك في موعدها ، لن تسمع صوت الحزانا ولن تر دموع الباكين .. ايها الانسان ما غرَك بربك الكريم الذي خلقك واعطاك ، وجحدت ما اوتيت من نِعم فطغيت بها وكفرت بانعم الله , كل ما زرعته سوف تحصده لامحالةًً ، لن تتكرر الاحداث ولن تعاد الايام ، ولكن الرحلة سوف تستمر بمن فيها في قصة جديدة تحمل عنوان رواية الحياة كما ترويها كل الاجيال ،

…………………………………….

( الزيارات : 185 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *