المعرفة التى تقود الى الله

المعرفة التى تقود الى الله

اعترف ان اهم مدرسة ثعلمت منها معنى الحياة ومكانة الانسان  ومعنى الايمان  والاسلام , ومعنى النكليف الالهي هي الحياة نفسها بما تتضمنه من احداث وتبدلات ، كنت اريد ان افهم بنفسي ولنفسي وان اجد الجواب الذى يقنعني ، اردت العلم اداة للمعرفة ، وليس علم المهنة  ، علم المهنة طريقه الكتب وعلوم الاولين ، وعلم المعرفة  اداته التامل الذاتى لاجل الفهم ، وهو العلم الذى ينير الله به قلوب من. يشاء من عباده الصالحين ، علم المهنة كثير وبه يكون التغالب والتنافس ,  ويراد كمهنة تعليمية يجري التنافس فيها لاجل مكاسبها ، وعلم المعرفة تحتاج الى صفاء داخلى وحسن الفهم الناتج عن  التأمل ، لوايغني احد العلمين عن الاخر ، وليس هناك معيار لكيفية اكتساب المعرفة التي يمن الله بها علي من يشاء من عباده ، علم المهنة  يعلمك اصول العلوم كما هي عليه وجهد الاجيال. في خدمة اتلك العلوم وتطورها ,  علم  المعرفة ينهض بصاحبه  فهما للحياة التى ارادها الله ان تكون ، وطريقها النور الالهي. الذي يمن الله به علي الانسان ، العقل اداة ضرورية للتميير والفهم الناتج عن الحواس وهو اداة يملكها الانسان من خلال حواسه  يرتقي بها فهما وتمييزا وينحدر بها اذا تحكمت في ذلك. العقل الغرائز الفطرية  المتحكمة ذات السلطان الذى لا يغلب ولا يستسلم ، وهي غرائز متحكمة ومسيطرة لكي تضمن كمال الابدان ، العقل هو اداة التكليف ، ولا يكلف الانسان بما لا يعقله مما يترجح له الحق فيه  والصواب ، كل المعارف تخضع لمعيار العقل لانه اداة التكليف والمنارة الدالة علي الطريق , دعونا نحتكم للعقل الذى زود به الانسان لكي يكون منارته الهادية الى سواء السبيل , وعندما يتحرر العقل من قبضة الغريزة عليه فمن اليسير عليه ان يجد طريقه الى المعرفة الخقيقية التى تنير قلبه وتجعله فى مرتبة الاستخلاف فى الارض ..

 

( الزيارات : 467 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *