السيد النبهان .. منهج ومواقف

ذاكرة الايام..السيد النبهان ..منهج ومواقف

كان السيد النبهان طيب الله ثراه من اعمدة مدينة حلب الاسلامية , ومن ابرز رجالها في. حقبة ما بعد الاستقلال  فى المكانة العلمية والتربية الروحية ، وكان له اثر كبير في تنمية المشاعر الاسلامية فيها والاعتزاز الاسلامي. وترسيخ الهوية الاسلاميةُ لتلك المدينة ، كان صاحب مدرسة تربوية في فهم رسالة الاسلام  كمنهج  للحياة ، وكان بعيدا عن التعصب  والتزمت والتطرف  بكل اشكاله ، واصبحت مدينة حلب من المعاقل الاسلامية من خلال  تلك  المنهجية الايمانية والروحية التي اختارها للدعوة الي الاستقامة في السلوك  ومحبة الخير ومساعدة المستضعفين  والاهتمام بالريف  وتعليم ابنائهم  وتشجيع. انشاء المدارس. والاهتمام بالمرأة تعليما وتكوينا  ورعاية الاطفال. والايتام والعجزة والمسنين  ، وكان في المقدمة في كل  عمل خير ، لقد تأثرت بتربيته ومنهجيته في فهم معني  الاسلام. بعيدا عن التعصب فى جميع اشكاله  ، وكان قريبا من كل المستضعفين ممن يحتاجون اليه ، كان يفعل كل ذلك من غير تكلف ، كانت صوفيته صوفية تربية روحية واستقامة سلوكية  ليس فيها اية طقوس او مبالغات. او شطحات ، كان مختلفا عن كل الاخرين من الرموز الاسلامية   الذين عرفتهم ، كان يفعل الخير كخلق له . ولا يتوقع منه غير ذلك ، كانً ملتزما بالاصول الاصلامية والضوابط الشرعية  بغير تزمت او تعصب ، وادكر له الخصوصيات التالية :

اولا : احياء الكلتاوية القدينة في حي شعبي متواضع ، واصبحت  بفضل جهده من اشهر الاحياءالتى اشتهرت بالعلم  ورمزا لمنهج  تربوى  ومقرا لابرز العلماء ومنارة اسلامية تحظى بالاحترام ..

ثانيا : انشاء اهمً جمعية خيرية في حلب  لمساعدة الاسر الفقيرة وتعليم ابنائها واعدادهم وتكوينهم ، وكانت جمعية النهضة الاسلامية ةتساعد   الكثير من الاسر الفقيرة في الاحياء الشعبية بالمواد الغذائية  في كل شهر , وتضمن لهمً مطالبهم الضرورية ،

ثالثا : اهتمامه الكبير بالريف. والنهوض به ، توعية. وتربية وتعليما,  وبخاصة في الريف الجنوبي ، واصبحت قرية التويم مقرا روحيا  لكل الريف الجنوبي. ، وكان يجتمع الكثير من اخوانه فيهاالي درجة اخافت السلطة ودفعتها الي. الاستيلاء عليها  وانهاء  نشاطه فيها ..

رابعا : التأكيد على اهمية  تكوين الشخصية الاسلامية التي تسهم قي رقي مجتمعها وتقدمه من خلال ذلك الدور الاصلاحي  والنهوض بمستوى وعي المواطن للدفاع عن. قيمه الايمانية والاخلاقية ..

خامسا : كان صاحب مواقف تاريخية للدفاع عن. القيم الاسلامية في حلب  ، والتصدي لمن يسيئً لتلك القبم ، وما زالت حلب تذكر له الكثير من المواقف الاسلامية  ،وبخاصة في الحادثة المشهورة والمعروفة فى التصدى لذلك  الصحفي المارق , وهو ابو  شلباية الذي اساء لشخصية الرسول الكريم , وخرجت حلب كلها للتنديد  بذلك  الصحفى . ، وموقفه من ميشيل عفلق الذي. تحدي المشاعر. الاسلامية خلال زيارته لتلك المدينة ،

وسادسا : قيادته لحملة اغاثية  لمساعدة مناطق البادية. الشامية في عام الجفاف  والمجاعة ، وانطلقت حملة  الاغاثةلاهل البادية للتخفيف من اثر المجاعة التي اصابت. سكان البادية ، وكان يهتم بكل المناطق المنكوبة  في كل الاحياء الفقيرة ،

سابعا : قام بتحويل اهم. ملهي ليلي المعروف باسم مونتانا الي مسجد,  واصبح اسمه جامع الفرقان الشهير في حلب ، واصبح حي الفرقان من اشهر الاحياء في حلب.

  ثامنا : تحويله جامع الكلتاوية للتدريب علي حمل  السلاح. لمقاومة  العدوان الثلاثي من اسرائيل وانكلترا وفرنسا عام ١٩٥٦ علي قناة السويس وبورسعيد وتصدى سوريا لذلك العدوان ، وكان يقود المقاومة الشعبية للتصدي لذلك العدوان. ،

تاسعا : تجديد صورة الشخصية الصوفية بحيث تمثل الشموخ والمشاركة الواعية في خدمة مجتمعها  والاكثر. تعبيرا عن دور العلماء في نهضة مجتمعهم فى المحن والازامات ،

عاشرا :اسهامه فى تكوين جيل من العلماء والدعاة من خلال المدرسة النبهانية التى انشئت فى الكلتاوية , واشتهر علماؤها باسم علماء الكلتاوية النبهانية وكان لهم تأثير كبير فى مجتمعهم , وكانوا يحظون بثقة مجتمعهم , وما زالت مدرسة النهضة المعروفة باسم الكلتاوية من المعاقل العلمية فى مدينة حلب ..هذه هي بعض ملامح اثر السيد النبهان , وهناك الكثير ممن كتب عن شخصية السيد النبهان ومنهجيته التربوية المتميزة بحسن الفهم للاصلام..

 

 

 

 

( الزيارات : 650 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *