المقاومة والارهاب

الإرهاب هو سلوك أفعال العنف ضدّ أفرادٍ ومؤسساتٍ أو دولٍ يمثلون الطرف الآخر الذي يراد إلحاق الضرر به ، والإرهاب إذا كانت دوافعه عدوانيّة لإلحاق الضرر بالآخر للحصول على منافع غير مشروعة فهو جريمة ، ولا يمكن قبوله أو تبريره ، والدّين يحرمهُ والمجتمع يرفضه ويجب ملاحقة من يقوم به أمّا إذا كان الإرهاب يهدف لتحقيق أهداف مشروعة كمقاومة الاحتلال أو إدانة قوة غازية أو التعبير عن رفض سياسات خاطئة فهي نوعٌ من المقاومة والتعبير عن الرأي الآخر الذي تمارس ضدّه وساءل العنف والاستفزاز والتجاهل لمطالبه المشروعة ، وعندما يبلغ اليأس والإحباط مداه تندفع النّفوس في لحظات الغضب لسلوكيّات العنف والانتقام عن طريق الاعتداء على الطرف الآخر .

والإرهاب سلوكٌ مذمومٌ في جميع الأحوال وهو سلوك اليائسين والمستذلين والمظلومين للدّفاع عن حقوقهم ، ويتحمل الطرف المعتدي مسؤوليّة هذا السلوك ، لأنّ الأقوياء يملكون سلطة القوة بجيوشهم ومالهم وسلطانهم ، ولا يملك المعتدي أيّ سلاح سوى سلوك الغضب واليأس تعبيراً عن الاحتقان الداخلي ، ورموز القوّة لا يرضخون إلا للقوّة ، ولا يخشون إلا هذا الأسلوب من المقاومة ، وأيّ مقاومةٍ ولو مشروعةٍ أو مبرّرةٍ يجب ألا تعتدي على الأبرياء وألا تلحق الضرر بمجتمعها ، وألا تسيء لمصالح الناس ووسائل عيشهم ، فالأبرياء لا يجوز ترويعهم والاعتداء عليهم ولو كانوا من أديان أخرى وحقوقهم الإنسانيّة يجب إن تكون محفوظة ومرعية ، وكلّ ما لا ذنب له لا يجوز الاعتداء عليه .

( الزيارات : 706 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *