الوصايا القرأنية

كلماتً مضيئًة .. الوصايا القرأنية

كنت في كل صباح اجد نفسي. في حالة تختلف عما كنت عليه في اليومً السابق ولكل يوم خصوصيته التى تعبر عنه , انشراح وانقباض ونظرة متجددة للحياة ، وكنت. احاول ان اعبر عما انا عليه في ذلك الصباح. ، وما يشغلني من الاهتمامات والمشاعرالتى كنت اشعر بها  ولم اكن واحدا , ولا يمكننى ان افاضل بين الايام ، وكنت أحاول ان اعبر عما انا فيه. في ذلك الصباح ، وكنت ارى ان ما كنت أكتبه. كان كمرآة ترتسم فيها صًورتي. كما انا عليه فى لحظة الكتابة ، ومن اراد ان. يعرفني كما انا. فعليه ان يعرفني من خلال  كل ما كتبته من قبل ومن بعد ، وفِي كل ما صدر عني من الانفعالات والمشاعر التى كانت تمثلنى وترسم ملامحى وتعبر عن قناعاتى ، الانسان هو مجموعة ما صدر عنه فى كل مراحل عمره ، وفِي كل المواقف المختلفة ، وهكذا هي الحياة ، كل ما نراه من الحياة هو الحياة نفسها في صورتها الواقعية كما هى عليه ، صورة الحياة. في الذهن هي المستمدة من الحياة نفسها ، وكنت احاول ان افهم. ما يريده الله من الانسان من خلال.قراءتى للقران الكريم  وتاملى  فى الوصايا التسع  التى  اوصي الله بها  الانسان لكي تكون كدستور حياة له وهي واضحة الدلالة  على المنهج الالهي لاستقامة الحياة , ورايت ان  ما حرمه الله علي عباده هو الذي. يفسد الحياة التي ارادها الله ان تكون ، لكي يكون ذلك الانسان هو المستخلف علي الارض . والمؤتمن علي استمرارها ، وهناك طريقان. لا ثالث لهما ، طريق الاستقامة. ، وطريق الضلال , , وان هذا طريقي. مستقيما . فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ،. وتأملت. كثيرا فيما وصي الله به ذلك الانسان ، لكي يختار طريق الاستقامة ، وحذره. من اتباع السبل التي تبعده عن الله ، لقد انشغلت الاجيال  المتعاقبة بالفروع واهملت. الاصول ، وتلك هي محنة الجهل. في كل عصر ، تأملت في الوصايا الكلية التسع التي جاءت في سورة الانعام ، ووجدتها تتضمن اهم الاسس والاركان التي يحبها الله من عباده كمنهج لاجل كمال الحياة ، وقال لهم هذه طريقي مستقيما. فاتبعوه ، وهذا هو المنهج الذى جاء به كل رسل الله ، رسالة الله واحدة ، والتي حملها الانبياء. ، وكانت رسالة الاسلام خاتمة الرسالات لكي تحترم اصولها بالكيفية التى تحترم فيها تلك رسالة الله  , ، لقد كلف الله الانسان  لكي يكون مؤتمنا علي حسن تطبيق رسالة الله العامة والشاملة ، واهمها ما تضمنته تلك الوصايا  الدعوة للايمان بالله وعدم الشرك به. والبر بالوالدين  واحترام الحقوق. لكل عباد الله ، وبخاصة. حقوق الايتام وكل المستضعفين الذين لا يستطيعون الدفاع عن حقوقهم ، وتحريم قتل الانسان  وارتكاب الفواحش، ما ظهر منها وما بطن وهي تشمل كل ما استقبح من الافكار والنظم والاعراف والسلوكيات والاستقامة  فى المعاملات  والمبايعات والوفاء ابالعهود  ، طريق الله واضح لا لبس فيه  ، وحذر الله من اتباع السبل المنحرفة  التى تحركها الاهواء  والمطامع  التي تفرق. ما اجتمع من القلوب ، ما اجمل الاسرة الكونية عندما  نجتمع علي كلمة سواء ، وهو الطريق الذي يحبه الله من عباده ، من منطلق الايمان بالله. وعدم الشرك به ، واحترام الحقوق بطريقة عادلة والاستقامة.فى السلوك  . والابتعاد عن كل ما هو قبيح من السلوكيات الخاصة والعامة. التي. يراها  مجتمعها قبيحة. ومنحرفة. وفاسدة، كل الاسرة الكونية مكلقة ومؤتمنة. ان تختار الطريق المستقيم. الذي امر الله به ، ويتجنب ما حرمه الله. من اسباب الفساد في الارض ، تعالوا. نعيد قراءة. ما حرمه الله من المظالم والعدوان علي الحياة. وبخاصة اكل اموال اليتيم والمسكين والمستضعف وكل مستقبح من. انواع السلوك ولكل مجتمع معاييره التى يرى بها الكمال ،. كل جيل. وكل مجتمع مخاطب بامر الله ان يطبقه بالكيفية التي. تحترم ارادة الله فيه ، وبالروحية. المستمدة من. عموم الخطاب الالهي المتجدد ، والانسان بما يملكه من قدرات. هو اداة. الفهم ، لما خوطب به ، ولا ينبغي ان ننشغل  بخدمة. تراث الاجيال عن. فهم خطاب الله.بالكيفية التى تحترم فيها روحية الخطاب الالهي  ، الذي يمثل  الطريق المستقيم ، وفِي النهاية هناك معيارً ًواحد للتفاضل ، طريق الله. وهو طريق الخير والعمل الصالح. و الاستقامة ، وطريق الشيطان. الذي. يوسوس به والذى تحركه الاهواء  التى تدعو لما حرمه الله على عباده واخطرها  الايمان بالطاغوت والاستكبارفي الارض ، وارتكاب الفحشاء ، وكل ما يسهم في افساد الحياة  من. النظم الظالمة. والقوانين الجائرة ًوالاعر اف والقيم. المنحرفة. ، خطاب الله متجدد لكل عباده ، ورسالة التصحيح هي رسالة كل جيل ان تحترم كل ما وصي الله به عباده. من تجنب ما حرمه عليهم ، من الفواحش والمظالم المتجددة  واوجه الطغيان في الارض ، متي نصحو. مما نحن فيه من غفوة طال امدها واشتد ظلام ليلها  ، ومن طبيعة. الجهل. ان يستانس الجاهل. بالظلام  ويري فيه النور والضياء ، تعالوا. نقرأ القران الكريم. من جديد قراءة تأمل. وتدبر لا قراءة متعجلة ، لكي نفهم ما خاطبنا الله به من هذه الوصايا ان نتبع طريق الاستقامة  ، لا يكفي انً نصلي ونصوم ونتجاهل. روحية العبادة والادب مع الله في احترام الحياة. بكل ما فيها من مظاهر الابداع والتنوع ومن فيها من الاقوام والامم والدول والشعوب  الحياة منحة من الله لكل عباده  من غير تمييز يخل بالعدالة الالهية ، روحية. الاسلامً نسمتد من كتاب الله. ومن سنة. رسوله الصحيحة. ، ولا تستمد من. تراث الاجيال المتعاقبة كما اجتهدت فيه معبرة فيه عن ذاتها وعصرها ، مالا يحمل ملامح. الاسلام. في. رقيه  الانسانى  وكماله الاخلاقى فليس من الاسلام ولو كان من تراث الاجيال فيما اضافته واجتهدت فيه ، وكمال الاسلام. فيما اوصي الله به عباده من الايمان به. والعمل الصالح. في كل دلالاته علي. الخير ،

 قال. تعالي في. سورة الانعام :

قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ مِّنْ إمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَواحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هَـذَا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(151ـ153

* * *

 

( الزيارات : 726 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *