قصة الحياة مصدر للتامل

ذاكرة الايام..قصة الحياة مصدر للتامل

كنت استعيد قصة حياتي كما اقرأ رواية. من البداية الي النهاية ، وينتابني شعور غريب.من التأثر والدهشة والانفعال  ، وكانني لم اكن. بطل تلك الرواية ، كنت  اشعر اننى كمشاهد للاحداث. ومتتبع لها  واحيانا لا اصدق ما عشته بنفسي ،. احيانا كنت. اصفق. للبطل في موقف من المواقف , واحيانا. كنت اواجه ذلك البطل  وانتقده. واعاتبه وأخاصمهً. واخجل من بعض مواقفه  ، وكانني لست انا،  مسكين  بطل تلك الرواية ، وكنت الاقسى عليه وكان صابرا  وهو يتحمل مني ما اخاطبه به ، الي درجة كان يهرب مني ، وكنت الا حقه في كل مكان واعاتبه  ولم يكن قادرا على ان يتهرب منى , وكنت الاعلم بدوافعه  الخفية ،كان يريد ان يبرر الاخطاء لنفسه ، وكنت الاحقه بما اهمس به في اذنه مما كان يخفيه ، لم اكن معجبا بذلك البطل وهو. يؤدي الدور المرسوم له. بعناية، كان خارج ذاتي، واحيانا كنت لا اصدق انني. الذي قمت بكل ذلك ، واسأل نفسي.:  اين كنت , ، اعترف انني لم اكن انا ، هاك الكثير مما الوم نفسي عليه، ويشتد الندم الى درجة اتمنى النسيان  ،  قد اخجل من الكثير مما فعله ، ولكن لا بد. من كمال الدور كما هو مرسوم له ، ما زالت الطفولة. الروحية التي تربيت عليها تفسر لي الاحداث من منطلق ايماني وروحي ، وكنت اري التوجيه والتسخير والتسديد , وًاجد الحكمة في كل ذلك ، كنت استمتع بقراءة الرواية فصلا فصلا ، وفِي كل مرة. اكتشف الجديد فيها الذي اتعلم. منه درسا لم اكن اعلمه من قبل  ، وكانت  هذه الدروس ترسخ ايمانى  الذى تربيت عليه   بان الله تعالي يشرح صدرورنا لما يريد  ويحركها. لما قدره علينا، ولا شيء الا بامر الله  وحكمته  , وكان تأثير الطفولة واضحا وعميقا في تفكيري وكنت اشعر به ، ما كان في الطفولةً لا يزول ابدا ، انه كنظارة نضعها علي اعيننا ، وترينا الاشياء. بالوان. مختلفة  واحجام متعددة، نري الجمال حينا ونرى القبح حينا اخر ،. وتنشرح القلوب وتنقبض ، ونفرح ونحزن ، ونصادق ونعادي ، ولا نجد لذلك سببا وتفسيرا ، لم يغادرني شريط الذكريات ، كنت مشغولا عنه.باحداث الحياة المتجددة ، وعندما.كنت  اقترب من. نهاية الرواية أجد نفسى  كثير التأمل في كل الاحداث التى مرت بى ،واكتشف الحكمة التى كانت خافية من قبل  ًوكنت احاول ان افهمها من جديد كرواية. متكاملة منسجمة من البد اية الي النهاية ، ما مضي لا يعود بكل ما كان فيه ، ولا تصحح الاخطاء ولو اردت ذلك ، وتكاد كل الاحدداث ان تنسى   الا ممن عاشها بنفسه وهو الوحيد الذى لا ينسى  أي  شيء ، وكنت اجد الحكمة حتي في الاخطاء التي ادت مهمتها فى حينها واحدثت التغيير المطلوب  ، تلك هي منعطفات التغيير فى الحياة ولا اجد العبث والصدفة في كل ما كان ، ولا بد من تلك المنعطفات  لكي. تتحقق بها الاسباب الظاهرة ، الاسباب حاضرة في كل مشهد. لكي تخفي سر الاقدار، لا شيئ مما. يمر بنا  فى رحلة الحياة  خارج الاسباب ، ولا شيئ مما قدره الله كان. بجهد. العقول فيما اجتهدت فيه ، عندما تفتح الابواب تزال الحواجز وتعبد الطرق ولو كانت مليئة بالركام  , الرحلة التى ارادها الله تعبد طرقها وتيسر اسباب السير فيها الكي تتم الرحلة  وفق الخطة المرسومة ، وعندما لا يريد الله لامر ان يكون. فكل. قدرات العقول  لا تفتح لك بابا  ولو كان صغيرا قد اغلقه الله في وجهك ..،

. اعترف ان كل ما اكتبه من الافكار  التي اسجلها.احيانا  هي ثمرة ذلك التامل. في احداث تلك الرواية كما عشتها وكما هي مسجلة في الذاكرة ، وكنت اجد التسديد في كل خطوة. ، وكنت اشعر انني كنت محمولا من البداية الي النهاية , وان كل ما يجرى  فى هذا الوجود يتم بامر الله وحكمته ، وكل انسان  يؤدي الدور المرسوم. له الذى هو مسخر له بامر الله ، وكنت اشبه. الكون كله. بذلك. الانسان الذي اجتمع فيه الكون كله ، وكل عضو فيه. يعمل. بطريقة مرسومة له. بطريقة تحقق ذلك الانسجام والتوازن. بين كل الاعضاء التى تؤدى المهمة التى خلقت لاجلها  ، لا احد يطغي. او يتجاوز ما هو مسخر له ، ولا تستقيم الابدان الا بصحة اعضائها وقيام كل عضو  بالمهمة المرسومة له  لكي يتحقق الكمال الذى  اراده الله ، لا احد خارج ارادة الله فيما اراده ان يكون ، كل عضو. في البدن يؤدي الدور . المرسوم له ، ولا تفاضل بين الاعضاء. بحسب الدور الذي يقوم به ولا في موقع كل عضو ، ولا يمكن الاستغناء. عن اي عضو في البدن ، بعض الاعضاء تكبر و تطغي ويتوهم اصحابها جهلا منهم انهم الاحق بالحياة من كل الاخرين ,  وهذا هو الذي يؤدي الي افساد الابدان التى لا تحتمل الخلل المؤدى الى الامراض ولكل شيء كماله الخاص به فما زاد اونقص فهو خارج معايير الصحة  ، وطغيان بعض الافراد بسبب توهم العظمة  بقوة بدنية او قوة سلطة او مال  يؤدي الي افساد الحياة ، ومهمة.الطب ان يهتم. بصحة الابدان ويقاوم الخلل الناتج عن زيادة او نقصان,يخل بفكرة التوازن

. ، ومهمة الدين في الحياة ان يكون اداة. الانسان لهدايته الي الطريق. الذي يضمن اصلاح الحياة ويحرم. اسباب الفساد في الارض ، هذا الانسان. يصلح الحياة. بصلاحه ، ويفسدها بطغيانه وجهله ، طريق الله واضحة المعالم ، وهي كل ما يصلح الحياة ويسهم فى استمرارها ، وما يفسد الحياة هو اتباع. الاهواء. والانانية. ًوالطغيان في الحقوق. وظلم المستضعفين في الارض ، واهم صور الجهل. هو الشرك بالله. ، وكلمة الله اكبر ناطقة ومعبرة ، اي لا احد الا الله في هذا الوجود ، وهو النور الذي يسري. في كل شيئ تعبيرا. عن. الوحدة الكونية التي ارادها الله ان تكون. معبرة. عن عظمة. الخالق المبدع. وهو الله تعالي ..

( الزيارات : 620 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *