المؤسسات العلمية

من أكبر أسباب تخلّف العالم الإسلامي تخلّف المؤسسات العلمية ، وعند ما تتخلف المدرسة عن أداء دورها في تكوين الإنسان يتخلّف الإنسان ، ويتراجع المجتمع ، والمناهج المدرسيّة المتخلّفة والجامدة ترفض التجديد وتشجّع التقليد وتضعف الموازنات العقليّة وتنظر للتاريخ نظرة قداسة ، وتبالغ في الرواية ، وتشجّع المفاهيم الدينيّة الخاطئة التي لا يقرّها الدين ، كلّ ذلك من أسباب التخلّف ، ولابد من الثقة بالعقل والثقة بالعلم ، وإعادة النّظر في المناهج وأساليب التكوين ، لكي تكون قادرة على تنمية العقول وتكوين قابليات للتمييز السليم والاختيار المفيد ، وعندما تتخلف المدرسة يتخلّف الإنسان ، وإذا تخلّف الإنسان تخلّف المجتمع ، فالمدرسة أولاً بمناهجها وبأساليب التكوين فيها ، وبالعقليّة التي تفكر فيها ، نريد المدرسة التي تشجع الفكر الحرّ وتساعد على تكوين القدرات ، ولا نريد المدرسة التي تقتل المواهب وتشلّ التفكير .