تراث الاسلام وتراث المسلمين

تراث الاسلام  وتراث المسلمين

جهد الاجيال لخدمة تراث الاسلام ينسب الي تلك الاجيال. ، ويضم هذا الجهد الي تراث المسلمين فيما اضافوه وانتجوه ، فما كان صالحا يؤخذ به ويستفاد منه ، وما كان غير صالح  لغير عصره فيحتفظ به كتراث تاريخي  وفاء لتلك الاجيال ، لا يقال تراث الاسلام لان الاسلام رسالة الهية متجددة العطاء وانما يقال تراث المسلمين وهوة ثمرة لجهدهم  ، والتراث جهد اجيال متعاقبة  تصيب فيه وتحسن. وقد تخطئ عندما تظلم وتعتدي وتقر منكرا او تكرس عرفا  يسهم في افساد الحياة ، تراث المسلمين ليس مصدرا لثقافة الاسلام ، المصدر الوحيد لثقافة الاسلام هو الوحي وعصر النبوة. ، وما زاد عن ذلك فهو جهد العقول وتراث الاجيال ويحمد فيما احسنوا فيه, ويذم فيما انحرفوا فيه عن منهج الاسلام الاصيل ,  تعالوا نتوقف عن. ظاهرة القداسات التاريخية لغير الله من الافراد والدول والنظم والاعراف ، والافكارً والقيم ، جهد العقول تحكمه معاييرالصواب. والخطأ وفق منهج نقدى لاكتشاف الصواب فيه ،.والمعايير النقدية ضرورية لترسخ الصحيح والمفيد ، ومهمة كل جيل. ان يختار لنفسه ما يترجح له الصواب فيه وما تتحقق به المصالح ، لا شيئ مما يفسد الحياة يقره الدين او ينسب اليه ، الدين منهج حيا,  ولا احد اولي بالدين تفسيرا له  من الاخرين الا بحجة ودليل ، ،الدين منهج هداية  وليس نظاما وليس دولة وليس قانونا وليس دستورا. وليس حزبا وليس شعارا ، من احترم هذا المنهج الالهي فى اصوله الايمانية  واصوله التشريعية ومقاصدده الكلية فقد احسن ، ومن ظلم في الحقوق وطغي في الارض واستبد بامر الاخرين وافسد الحياة فهو خارج هذا المنهج ولو رفع شعاره وامتطى خيوله ، حرروا الاسلام  من كل الذين ارادوه مطية لهم من الحكام والنظماومن رموز الغساد والطامعين في المال والمتطلعين الي الشهرة ، لقد استغل اسم الاسلام كثيرا خلال التاريخ من الفرق الاسلامية ، واقيمت دول باسم الاسلام ، وحرفوا في المفاهيم وابتعدوا عنً حقيقة الاسلام ، وكل فرقة ادعته لنفسها  وعبثت به وادعت لنفسها من الفهم مالا تملكه. ، ودفعت المجتمعات الاسلامية ثمنا غاليا. بسبب ذلك التسخير والتوظيف للاسلام فى غير ما يريده الاسلام ، الاسلام واحد بالرغم من التعدد والتنوع في المخاطبين به ، ولا احد اولي من احد الا بعمل صالح يحبه الله من عباده  ايمانا واستقامة  واخلاقا. ..

٠ تعليق

 

 

( الزيارات : 396 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *