كلمة سواء
ما الذى يجرى فى عالمنا العربي والاسلامى..
امر ما يجرى الاعداد له ..ما يجرى ليس صدفة ولا عبثا ..الكل فى مواجهة الكل ..والعنف فى مواجهة العنف ..القتل والتدميرهو شعار الجميع..
الى اين نسير..
هل نحن نسير الى هدف محدد نعرفه ام نحن فى دوامة عاصفة تقود الجميع ولا احد يعرف ماهي النهاية..
من قال لكم بانه يعلم فهو واهم ..لا احد يعلم الا من يمسك بالمقود من خلف الستارة ويحرك ابطال الرواية..
ما يجرى اليوم هو اشد خطرا من كل ما جرى على امتداد تاريخنا الطويل..لا احد سيخرج منتصرا اوسالما من هذه العاصفة .. سيكون الكل منهكا ومستنزفا ولا حراك به …
اذا اردتم ان تعرفوا من يحرك الرياح فابحثوا عمن هو مستفيد من هذه المواجهة ..فى ركن جانبي مظلم هناك من يرقب المشهد الدامى ويقهقه من اعماق قلبه وهو يرى اخوة واولاد عم وجيران حي واصدقاء طفولة يتصارعون ويقتتلون والكل فى مواجهة الكل فى مشهد نادرمؤلم حزين

اما كفانا من قُتل من ابنائنا وماتهدّم من احيائنا وما اُحرق من بيوتنا واسواقنا ..اما كفى ما ارقناه من دماء…ليس المهم ان نبحث عن هوية من مات والى اين ينتمى .. يكفيه انه مات مظلوما وشهيدا وترك اسرة حزينة لفقده ..يكفيه انه كان فى يوم من الايام رفيق طفولة كنا سنبكى لفقده..كنا فى فصل دراسي واحد وفى حي شعبي تجمعه تقاليد وتاريخ وذكريات ..كان متعايشا فانطلقت صيحات فى ليلة مظلمة استيقظ الكل وخرج الكل يحمل سيفه باحثا عن عدو لا يعرف هويته..
ماأحوجنا اليوم الى الاحتكام الى كلمة سواء تجمعنا ولا تفرقنا الانعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله..ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون..المائدة