تعالوا نتحاور .. هذا هو الطريق

كلمة اليوم
فى ايام المحن والفتن والازمات تضطرب القلوب وتختلط المعايير ويلتبس الامر على الناس فلايستبين لهم طريق الحق والهدى , ما احوجنا اليوم الى وقفة تأمل مع النفس نستعيد فيها هدوءنا وننظر للامور التى تواجهنا نظرة عاقلة منصفة لا انفعال فيها ولا تعصب , ما اروع ان نثبت للعالم كله اننا قادرون على حل مشاكلنا بالحوار العاقل الذى لا ظلم فيه ولا استفزاز ولا مغالبة , فنحن اقدر الناس على فهم ما نريده لاجل حماية بلادنا وشعبنا من اخطار التدخل الخارجى المخجل فى شؤوننا من الطرفين المتصارعين , فشعبنا لا يريد تلك الصراعات على حساب الابرياء الذى ادمت وجوههم هذه الصراعات وسقت ارضهم دماء الابرياء,.
هذه الصراعات لن تفضى الى نتيجة ولن تؤدى الى سلام اجتماعى واستقرار سياسي , ما سوف نتوصل اليه بعد عشر سنوات من القتال والتضحيات والخراب يمكننا التوصل اليه اليوم بالحوار العاقل المتوازن المنصف الذى يحترم الثوابت الوطنية التى اجمع مجتمعنا عليها , واهمها حماية شعبنا والتخفيف من معاناته وايجاد صيغة توافقية للمشاركة فى الحكم لا يستأثر بها فريق دون آخر , وتكون هناك وثيقة وطنية يلتقى الجميع عليها وتعبر عن ارادة شعبنا فىما يختاره لنفسه من غير وصاية عليه من احد , فبلاد الشام لن تكون لغير اهل الشام , ولا وصاية على الشام الا لاهل الشام ..
هذا هو الطريق الذى يجب ان نختاره لانفسنا لكي نخرج من المتاهة التى قادنا اليها التعصب الطائفى والاستئثار بالسلطة وعدم الرضوخ لمعايير العدالة فى القضاء والحكم والمال ..

( الزيارات : 754 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *