تعلم من تجارب الاخرين

كلمة اليوم
تتجلى شخصية الانسان فى مدى قدرته على التعلم والاستفادة من تجاربه الشخصية ومن تجارب الاخرين..وكلما ارتقت مدارك الانسان كان اكثر قدرة على التقاط رسالة التعليم لكيلا يقع فى نفس الاغلاط التى وقع فيها غيره , وهذه هي مهمة التاريخ انه يعلمك دروسا من الحياة مستمدة من تجارب الاخرين..
ما اقسى حياة اولئك الرجال والنساء , من كبار وصغار ومن متعلمين واميين ومن اشخاص عاديين ومن قادة ورموز فكر وثقافة , الذين لم يستفيدوا من تجربة الاخرين وبعضهم لا يستفيد من تجربته الشخصية فيدفع الثمن غاليا فى وقت لا ينفعه فيه الندم , ولا يفيده التراجع عما اقدم عليه بارادته واختياره ..
هؤلاء هم الذين لا يتعلمون من الحياة فقه الحياه وقوانينها العادلة , وهي لا ترحم من تخطى حدوده بتجاوز او ظلم اوطغيان , لا شيء مما تبذره فى ارض لا ينبت فى موعده ولوطال الزمن, فالربيع قادم لكي تنبت فيه الزهور والاشواك معا , فمن احسن الزرع والاختيار كان ربيعه مبشرا ومثمرا ومفرحا , ومن زرع الاشواك فهي لا محالة نابتة وجارحة ومؤلمة ..
تعالوا نتعلم فقه الحياة لكي نسير فى الطرق المعبدة المضيئة فى انوارها لكيلا نضل الطريق االذى يقودنا الى الهدف الذى نريده , لا شيء كالا ستقامة يفضل بها الانسان عن غيره , سر فى الطريق الصحيح فانت مؤتمن على حياتك وامنك , تعلم من تجربتك وتجربة الاخرين الا تكرر اخطاء من سبقك لكيلا تندم , اذا نجحت مرة فى قفزة خطيرة فقد لا تنجو مرة اخرى من السقوط , العقول ليست متساوية فى ادراكاتها فمن اكرمه الله بعقل يحسن التفكير والتمييز فقد اوتي الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا..

( الزيارات : 3٬904 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *