تمنيات ..وغياب القناعة

كلمة اليوم
يضيق الانسان بواقعه ويتمناه افضل مما هو فيه ..
لايرى ما يملكه من نعم الله عليه مهما كانت كبيرة ، وإنما يرى ما يتمنى ان يملكه ويفكر فيما ينقصه ، واحيانا يشعر بالشقاء لانه لا يملك كل ما يتمناه ، ولو حصل على ما يتمناه لتمنى غيره فى رحلة البحث عن الكمال التى لا نهاية لها ، ولا يكتشف ماهو فيه من نعم الله الا اذا زالت عنه ، وعندئذ يتذكرها بفرحة ويتمنى لو انها دامت له او عادت اليه ..
هذا هو الانسان فى رحلة البحث عن الكمال الذى لا نهاية له ، التطلع الى مالا يمكن ان يكون ، واذا كان فلا يدوم واذا دام فلا يشعر به الا بعد زواله ..
كم نحتاج الى خلق الرضى والقناعة لكي نكون أكثر سعادة بما أكرمنا الله به من نعمه ،واهمها نعمة الصحة البدنية التى تمكنك من كمال الحياة والصحة النفسية التى تشعرك بجمال الحياة ، لا شقاء أكثر من شعور الانسان بالشقاء ، وهو شعور يدل على خلل فى التكوين النفسى والمزاج العام الذى يكدر على الانسان حياته ولو كان يملك كل أسباب السعادة ..

( الزيارات : 710 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *