إيّاكم وثورة الجياع ، فلا شيء كالجوع يحرّك خواطر الشر والحقد في المجتمع ، أشبعوا الجائعين قبل أن يدفعهم الجوع لتدمير مجتمعهم ، وثورة الجياع ثورةٌ مشروعةٌ ولا يُدَان الجائع إذا ثار بسبب جوعه ، ولاشيء يذلّ الإنسان كالجوع ….
أعيدوا النّظر في توزيع الثروات لكي تكون عادلةً وتراعي حاجة الفقراء والمحتاجين ، ويجب أن يحقّق التوزيع غايتهُ وهو ضمانُ الكفاية المحقّقة للكرامة الإنسانية والملبيةِ لحاجات الفقراء في الغذاء والمسكن والتعليم والعلاج وكلّ ما يحقق العدالة ويخفّف من مشاعر البؤس وألم الفقر ، ولا حدود لغضب البائسين والمحبطين إذا أُغلقت الأبواب في وجوههم ، تحالفوا مع الجياع في ثورتهم لكيلا يدمّروا مجتمعهم ، تفهّموا أسباب ثورتهم ، واستمعوا إلى شكاويهم ، وخذوا بيدهم قبل أن يدفعهم اليأس لسلوكيّات حاقدةٍ مدمرةٍ .
اترك تعليقاً