جهاد اهل العم التصحيح

كلمات مضيئةً..جهاد اهل العلم التصحيح

لم اشعر في اي يَومَ في حياتي باية مشاعر تعصب او كراهية او تميز ضد الاخرين في اي حق من حقوقهم الانسانية التي ضمنها الله لكل عباده بطريقة عادلة  لانني اؤمن بان الدين يدعونى لذلك ويريدني ان أحترم الحياة كما هي واحترمً. كل الاخرين ولو تعددت. انتماءاتهم واختلفت. مذاهبهم. ، ولست مع تجاهل اي حق مشروع لاي انسان ولو كان ضالا.في عقيدته وفاسدا في سلوكه ، او كان يهوديا او نصرانيا او كان ينتمي لاية طائفة او قومية او عرق او لون ، لم اشعر بذلك في اية لحظة من حياتي ولم اجد فى أي نص من نصوص الدين ما يدعونى لذلك ، لم يكن يعنيني امر ذلك التعدد . ، لا شيئ من حقوق الانسان ينتقص من اي انسان فى أي موقع كان  ، لان الحقوق من الله تعالي لكل عباده ، عندما يقع التجاوز بما ينفى العدالة التى  امر الله بها  فهذا  من العدوان الذي يحرمه الله ,  لكل فرد خصوصيته  وقناعته ويجب ان تحترم  كحق له من غير تعصب او كراهية اورغبة في اشعار الاخرين بالاذلال ، لا احد لا يملك حق الحياة بكل اسبابها ، قضية الايمان بالله هي قضية اساسية في حياة الانسان لانها تجعل الحياة ذات رسالة انسانية راقية الاهداف وتجعل الانسانية مؤتمنة علي تلك الحياة ان تحترم فيها الحقوق بالطريقة التي تتحقق فيها العدالة في كامل الحقوق الدنيوية من غير تمييز ي.، لا اجد الدين خارج رسالته الانسانية كما امر الله بها لتحقيق امور ثلاثة

اولا : الايمان بالله وحده لا شريك له في الخلق والتدبير باسمي دلالات الايمان ولا تجاوز لهذا الاصل. وهو من الشرك بالله فيما اختص به. ،

وثانيا : احترام الحقوق بطريقة عادلة كما امر الله بها بما يحقق اغراضها الاجتماعية لاجل الحفاظ علي الحياةواستمرارها ولا تفاضل في الحقوق بطريقة نؤدي الي الظلم ،

وثالثا : الدعوة الي الاخلاق والاستقامة ومحبة الخير والالتزام بالفضيلة المؤدية الي الخير والمعبرة عن سمو الانسانية ، لا اجد احدا من خلق الله خارج عبديته لله الخالق المبدع ، من حق اي فرد او ان يدافع عن حقوقه المشروعة في الحياة من غير تجاوز لحق الاخرين او عدوان عليهم , وهذا هو معني الجهاد المشروع ولا جهاد في العدوان علي اي حق من الحقوق التي ضمنها الله لكل عباده ، القوة لا تبرر العدوان علي المستضعفين ولا شرعية للقوة فيما يثبت عن طريق القوة من الحقوق ، والضعف لا يسقط حقا لصاحبه. اقره الله له ، الحرب جريمة ضد الانسانية الا اذا كانت للدفاع عن حق ضد ظالم او مغتصب ممن يتحدون الله في ظلم عباده المستضعفين ، ما كان من قضايا الايمان والعبادة فتستمد من نصوص. الدين التي جاءت عن طريق الوحي علي رسول الله ولا تستمد اصول الايمان من غير النصوص القرانية والسنة الصحيحة . لانها من الله , وتؤدي احكام العبادة كما امر الله به في كتاب الله  وسنة رسوله ،. ولا تجاوز لذلك عن طريق جهد عقلي لان مهمة العقل تكليفية وليست تشريعية , ومصدر الايمان هو اليقين القلبي الذي يقود الي السكون الداخلي الذي يحتاج الي تغذية روحية. مستمرة، ، اما قضايا الحقوق فخطابها تكليفي ، والمخاطب بها هو العقل بعد رشده ، وتحترم تلك الحقوق بالكيفية التي تحترم فيها المقاصد المرجوة منها. بما يترجح للعقل انه المراد بها ، وجهد العقول متعدد ومتجدد ومتأثر. بمجتمعه وبالمصالح المشروعة ، لا قداسة لجهد العقول فيما ترجح لها انه الحق , واحتمال الخطأ وارد وممكن. في كل ما كان مصدره العقل ،. لا قداسة لجهد الانسان لان العقول قاصرة. عن بلوغ الحق ، ما ثبت الظلم فيه فهو خارج الدين والشرع ولو تحققت مصالح البعض فيه ، لا يحتج. بدليل خارج كلام الله وسنة رسوله ولا يستشهد به لاثبات حق اقره الله لعباده ، من نسب الي الدين ماليس منه من الاحكام والتوجيهات ولو بحسن نية. فقد افتري علي الله او علي رسوله كذبا وكان آثما في ذلك . ، وعلي المكلف ان يتحري فيما ينقله. من الروايات الصدق  لكيلا يقع في الاثم الناتج عن الافتراء ومن تساهل فى ذلك فقد فرط فى الامانة وهو مسؤول عما فرط فيه ، من حق العقل ان يجتهد في امر الفروع بما يترجح له. المصلحة فيه ، اما الاصول. فلا اجتهاد فيها فيما يخالف مقاصدها ، والمعني المراد هو ما يترجح للمخاطب انه المراد به ، الجهد العلمي يجب ان يتجه لخدمة الاصول لبيان المراد منها ، فاذا انجه الجهد العلمي للفروع وتجاهل الاصول انحرف عن تلك الاصول مع الزمن ولَم يشعر بذلك ، ومثله كمن يبني ويرفع البناء وينحرف عن الاصل ولا يشعر به ، وتلك محنة التخلف في مجال الفكر انً كل جيل يعيد انتاج فكر الجيل السابق له دون اضافة اليه فيتوقف البناء ، وتلك الظاهرة ادت الي ذلك التوقف. الذي شهدته مسيرة الفكر منذ قرون ، لو اضاف كل جيل لبنة من جهده واجتهاده. لارتفع. البناء واستمرت المسيرة العلمية والفكرية والثقافية في اغناء الحياة بالجديد من تجربة الانسان ، لا يمكن للحياة ان تستمر عندما. تتوقف الدماء  في الابدان ويتوقف كل شيئ. ، اصول الشريعة من الله تعالي وتشمل كل ما ضروري للحياة من اسس واحكام واخلاق. ، اما الفقه فهو جهد العقول وهو جهد انساني متجدد يعبر عن زمانه وحاجة مجتمعه وينسب الرأي لصاحبه ، فان كان حسنا. وصالحا ومفيدا ارتفعت به مكانة صاحبه. وجوزي به خيرا وتميز به عن الاخرين، وان كان سيئ الدلالة دالا علي. جهل صاحبه ينسب لقائله ايضا ولا يتجاوزه ، وهناك من الاقوال ما لا يستحق ان يرد عليه ، وبخاصة اذا كان صاحبه من اهل البدع والضلالات ممن تغلبت عليهم اهواؤ هم وتحكمت فيهم مطامعهم او احقادهم. ، اهم ما كنت اضيق به هو ذلك التوظيف السيئ. لمفاهيم الدين عن طريق توجيه تلك المفاهيم لمايخدم . الطغيان في الار ض. والاستبداد في الحكم. وتبرير الظلم في الحقوق ، ويكثر مثل هذا في مجتمعات التخلف والجهل وفِي ايام المحن والفتن ، ومن الافتراء علي الدين ان يسخر الدين كمطية للطامحين في الحكم والسلطة من العصبيات القبلية والقومية والاحزاب السياسية التي ارادت الدين مطية لتحقيق طموحات. لا علاقة لها. برسالة الدين الايمانية والاجتماعية والاخلاقية ، مهمة كل جيل ان يحمل رسالة التصحيح لكي يمنع ذلك الامزلاق الناتج عن الجهل والتقليد والتعصب , وتلك مهمة شاقة وهي جهاد اهل العلم فى كل عصر ومجتمع لكي ينتصر الخير على الشر والحياة على اعداء الحياة .

( الزيارات : 468 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *