حق المقاومة ومسؤولية المواطن

كلّ شعب اُحتلَّت أرضه من دولة أخرى فمن واجبه الديني والوطني أن يقاوم المحتل بكلّ إمكاناته , وهذا هو الجهاد الحقّ , ولا شيء يبرر الاحتلال , والمحتل ظالمٌ ومعتدٍ مهما كانت دوافعه وبواعثه , ولا تفاوض مع محتل ولا حوار معه , ولا تنازل عن أيّ حقٍ من الحقوق الثابتة , ومَنْ قبل التفاوض مع المحتل فقد اعترف باحتلاله ، ولا سلام مع المحتل أبداً ، ومن وقع وثيقة سلام مع المحتل مع استمرار الاحتلال فقد خان أمته , وفرّط في وطنه , ولا حدود لحق الشعوب المحتلة في المقاومة , وبكلّ الوسائل الممكنة , وإذا كانت الدولة المحتلة ضعيفة ولا تملك السلاح والمال فإنّها تملك حق المقاومة ولو بالحجارة والأحذيةوالانياب تعبيراً عن رفض الاحتلال , ومهما طالت فترة الاحتلال فلا يجوز إسقاط شعار المقاومة والخوف من التضحية , والتضحية واجبة ، ويجب أن يدفع المحتل ثمن عدوانه من الدماء والأموال , ولا ينتهي الاحتلال بخروج المحتل ، وإنّما يجب إزالة آثار الاحتلال ، والمطالبة بثمن الأضرار التي ألحقها المحتل بمن اعتدى عليهم ، ويجب أن يكون التعويض مجزياً وعادلاً ، ولا يتحقق العدل إلا بدفع التعويضات المجزية لمن لحق بهم الضرر ، ومن تعاون مع المحتل فهو خائنٌ لوطنه ، ولا توبة لخائنٍ ، ويعاقب الخائن والمتعاون مع المحتل عقوبةً قاسيةً ، لأنّه أسقط حقّه في وطنه ..

وأبشع احتلال لأرضنا العربية هو احتلال أمريكا للعراق ، وهو عدوان سيء الأهداف ، ويجب أن يقاوم بشجاعة وتضحية ، ومن شجّع هذا الاحتلال فهو خائنٌ وآثمٌ ولا ضمير له ، فلا تحالف مع العدو المحتل لمقاومة حكمٍ وطنيٍّ ولو كان ظالماً ، ومن حقّ كلّ شعب أن يختار حكامه وأن يحاسبهم وأن يعاقبهم وأن يثور عليهم ، وهذا أمرٌ داخليٌّ ، ولكن لا سلطان لدولة أجنبيّة على دولة عربيّة ، وكلّ تدخل في شأن داخليٍّ لايةدولة مرفوضٌ ، والاحتلال عملٌ عدوانيٌ تجب مقاومته والتصدي له بكلّ الوسائل ، والاحتلال الأمريكي للعراق جريمةٌ ضدَّ الأمة العربية ، ودوافعه الحقيقية الحقد الصليبي الموروث على العرب والمسلمين..

( الزيارات : 1٬678 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *