حكمة اليوم
ما تتوارثه الاجيال المتعاقبة لا يختلف عما يتوارثه الابناء عن الآباء من المقتنيات , بعض ما يرثونه يحتاجون اليه لحياتهم ولا بد من الحفاظ عليه , والبعض الاخر الآخرلا يحتاجون اليه لاستمرار حياتهم ولكن له قيمة غالية وهو من النفائس الى تستحق ان يحتفظ بها , والقسم الثالث لا يحتاجون اليه ولا قيمة له لكي يحتفظ به , والانشغال بمثل هذه الموروثات لا يفيد ولا يغنى ولا ينهض بصاحبه , وجهد الاولين من الافكارالناتجة عن حهد الانسان يقتنى لاهميته وللفائدة منه , مالا قيمة له لاحاجة اليه , وماله قيمة يحتفظ به ويستفاد منه ويضاف اليه لكي يكون اكثر ملاءمة لعصره ..الاجيال مؤتمنة على تراثها الثمين ان تحافظ عليه وتستفيد منه ..

حكمة اليوم
لا قيمة لعلم لا ينفع , غاية العلم ان يمكن صاحبه من حسن الفهم لما يحيط به , قيمة العلم ترتفع بمقدار اثر العلم فى رقي صاحبه الى الافضل , من تعلم ولم يظهر اثرعلمه على فكره سعة فى الفهم وعلى سلوكه رقيا واستقامة فلاقيمة لما تعلمه , العلم كالغذاء يطلب لاثره فى الابدان وكالدواء يطلب لاثره فى مقاومة الامراض , من استخدم علمه للاساءة للآخرين اولتبرير المظالم او للدفاع عن الباطل فهو مسؤول امام الله عما اساء فيه , العلم مطلوب لأثره فى صاحبه وفى مجتمعه ..

حكمة اليوم
من السفه ان يتجاوز القوي حقه المشروع معتمدا على قوته ، مصدر السفه امران :القوة والجهل ، يمنع السفيه من سفهه مهما كان ثمن ذلك لئلا يكون السفه وسيلة للعدوان على المستضعفين ، من السفه ان تكون الأموال دولة بين الأغنياء ، ولا تكون الأموال دولة الا باستغلال وظلم واحتكار ، لان الأموال لا تنمو بسرعة الا لوجود خلل غير مشروع فى نظام الاستثمار ، الظلم سفه ، ولا يصدر الظلم الا من السفهاء ، من اغتصب حقا لغيره معتمدا على قوته فهو سفيه ، والسفيه يحجر عليه ويمنع من تجاوزاته حماية للسلم الاجتماعي ..

حكمة اليوم
الفكر الإنساني الناتج عن جهد العقول يعبر عن ملامح زمانه وحاجات مجتمعه ،ومايراه ذلك المجتمع هو الأفضل له الذى يحقق مصالحه ، جهد العقول هو جهد انساني يلائم عصره وهو نتاج ذلك العصر ، ماكان صالحا من ذلك الفكر لعصر لاحق أُخِذ به وما لا يصلح تمّ الاستغناء عنه ، ويظل تراثا انسانيا يعبر عن زمانه ومكانه ، كل جيل يضيف الجديد الذى يلائم عصره ، كلما نضجت تجربة الانسان اتجه فكره الى الأفضل الذى يعبر عن القيم الانسانية كالتسامح والرحمة والتكافل واحترام الحياة ومقاومة الظلم فى المعاملات والطغيان فى السلطة ، من الجهل والتخلف ان يلغى اي جيل ذاته ويفقد ثقته بنفسه ويكون عالة على اجيال سابقة له ..

حكمة اليوم
اشتهرائمة التصوف الحق بالادب مع الله , ولا مكان لغير الادب فى منهج الصوفية الحقة , وما نسب الى بعض الصوفية من كلمات شطحية سيئة المعنى والدلالة وفاسدة اللفظ والعبارة لا يمكن ان تكون صادقة اوتكون قد نقلت عن صاحبها نقلا مبتورا عما قبله او بعده مما يؤدى الى فساد معناه , لا يمكن لصوفي صادق ان تصدر منه ولو فى لحظة الاحوال ما يعبر عن قلة الادب مع الله او مع الناس..

حكمة اليوم
يجب ان تتجه مناهج التعليم الى التكوين بحيث تكون الشخصية هي محور التربية ، تعليم بغير تكوين لا ينهض بالانسان ، ويجعله كالبناء الذى لا أساس له ، وسرعان ماتتساقط أعمدته ، الشخصية اولا ، لكي يكون التعليم مجديا ، لا ابداع ولا تميز مع غياب الانسان المؤهل للفهم ، ليست الغاية من التعليم تكوين آلات تتحرك ، وإنما الغاية تكوين قدرات إنسانية من خلال استخراج كل طاقات الانسان ، ولا حدود لقدرات الانسان عندما نكتشف كل طاقاته ونستفيد منها ، التعليم ينمى القدرات الذاتية التى يملكها الانسان ، التعليم بغير تكوين كبناء بغير أساس متين ، الانسان اولا ، ثم يكون البناء وتكوين المهارات التى لا تنفصل عن شخصية الانسان ..

حكمة اليوم
اذا لم يكن توزيع الاموال والامتيازات عادلا فى المجتمع فلن يكون السلام ممكنا ، لا يمكن ان يتعايش الغنى والفقر والتخمة والجوع الا اذا كان التواصل بين الاطراف قائما ، اذا لم يحمل القوي الضعيف فلن ينعم القوي بالاستقرار ، اصلاح النظام الاجتماعي بتحقيق التقارب بين الطبقات امر لابد منه لتحقيق السلم الاجتماعي ..

حكمة اليوم
ليس من العدل ان تكون قيمة جهد الانسان وعمله اقل من تلبية حاجاته الضرورية ، قيمة العمل هو الكسب المشروع الذى لا خلاف فى شرعيته ، ماتجاوز قيمة العمل من الاجور والأرباح وانواع الكسب بسبب ظلم واستغلال واحتكار وربا فهو كسب غير مشروع ولا شرعية لربح او اجر ارتبط بظلم او استغلال ، ماتولد من مال مشروع فهو مشروع ، وماتولد من مال غير مشروع فلا شرعية له ..

حكمة اليوم
الاختلاف لا يبرر الخلاف والتصادم والتنازع ، لو التزم كل طرف بحقه ولم يتجاوزه ، من الخطأ ان تفرض رأيك على الآخر ، لا أحد أولى من الآخر بادعاء الحق ، ماتراه صوابا يلزمك ولا يلزم غيرك ، التعدد ظاهرة حضارية ودليل سعة ، لو عرف كل إنسان طريقه ولم يتجاوزه لا ستقامت الحياة ، وارتقى سعي الانسان الى الأفضل ..

حكمة اليوم
لاتستقيم الحياة الا بماهي فيه من سعادة وشقاء وفرح وحزن وحياة وموت ، هذا هو كمال الحياة وجمالها ، لو انتفت الأضداد لما كانت الحياة حياة ، لولا الجديد فى الحياة لما تطلع الانسان اليه ولما سعى لتحقيقه ، من الكمال السعي نحو الكمال..

حكمة اليوم
الأفكار التى هي وليدة جهد العقول متجددة باستمرار ولا تتوقف ، نظرا لان العقول متأثرة بزمانها ومكانها وبمدى قدراتها على فهم واقعها ، لابد من الثقة بالانسان لانه هو المكلف والمسؤول ، وهو متغير ومتجدد ، وما يراه كل جيل محققا مصالحه يختلف عما يراه الجيل الآخر ، ولا شيء من جهد العقول لا يقبل الصواب والخطأ ..

حكمة اليوم
لا تُلغ عقلك فى اي عمل من اعمالك ، لاعذر لك ، عقلك هو المصباح الذى ينير طريقك الى الأفضل ، لا تعطله باهمال ولا تطفئه باستغناء عنه ، استشر من تثق برأيه واختر ما ترجح لك انه الصواب ، او اقرب الى الصواب ، لاتفعل مالا تقتنع به فأنت اعلم بقضاياك من كل الآخرين.

حكمة اليوم
من تسبّب فى معاناة الأبرياء فلا عذر له عند الله فيما تسبب به ، لاشيء يبرر معاناة الانسان وألمه ، ما تقرب عبد من ربه بأفضل مما يقوم به من تخفيف المعاناة عن الانسان ، أعداء الانسان هم أعداء الله ، فعل الشر لا ينبت زهورا ابدا..

حكمة اليوم
ما اجمل ان تنمو مشاعر الاحسان بأعمال الخير ، كان البعض فى الماضي يوقف جزءا من ماله لاعمال الخير لتخفيف المعاناة عن المحتاجين وتشجيع العمل الخيرى فى المجتمع ونشر العلم ، كم هو جميل ان يتجه اهتمام الاثرياء الى احياء عادة الوقف لوجوه الخير ، اذا اعرض الاثرياء عن فعل الخير فى تُحبيس جزء من اموالهم للعمل الاحسانى فاقترح ان يفرض على الاثرياء تخصيص عشر ما يملكون مرة واحدة فى حياتهم ، ويكون هذا من الاحسان الإلزامي الذى يحتاج اليه المجتمع للتخفيف من معاناة المستضعفين . وتؤدى أموال الوقف دورا اكير فى المجتمع لكي تؤدى المساجد دورا اجتماعيا اكير فى مجتمعها ..

حكمة اليوم
اذا كنت على سفر فأحمل معك ما يفيدك وتحتاج اليه وتخفف مما يعتبر ثقيلا عليك ، ليس كل ما تقتنيه له قيمة ، ويستحق الاهتمام به ، ذكريات الامس المؤلمة حاول ان تنساها ، الوقود هو الذى لا يمكنك الاستغناء عنه لكيلا تتوقف فى رحلتك ، بعض الالم قد يكون وقودا يدفعك للتحدى والاقدام ، لا تجعل الحقد وقودا لك لكيلا يدفعك الى الانتقام والكراهية ..

حكمة اليوم
خُذْ مما تسمعه العبرة التى تستفيد منها ، ولا تتوقف عند الجزئيات الصغيرة ، فما لا تقتنع به فدعه لمن يقتنع به ، ولا تجادل فيه ، فما لا يعنيك أمره اتركه خارج اهتمامك ، ولا تنشغل بما لا يعنيك من اخبار الآخرين ، الا بما هو خير ، ان استطعت ان تكون معهم فى محنتهم فافعل ، وإلا فدعهم فهم اعلم بأمرهم منك ..

حكمة اليوم
أحْسِن فى أوقات اليُسر ما استطعت لكي يخفف الله عنك عُسرك فى ايام الشدة ، من ذَا الذى يقرض الله قرضا حسنا فى ايام يسره لكي يعود اليه أضعافا مضاعفة ، لا شيء مما تفعله يذهب عبثا ، من فعل مقدار ذرة خيرا فلا بد الا ان يره فى دنياه قبل آخرته ، فلا تتوقف ما استطعت عن فعل تسعد به غيرك ، رفع المعاناة عن الانسان فى محنته صدقة وهي أحب الصدقات عند الله ..