الحياة مقدسة
حياة الإنسان مقدسةٌ لا تستباح إلا بحقّ شرعيّ ووفق معايير تنفي أيّ صفة للعدوان ومن قتل بريئاً من غير ذنب فإنما قتل الناس جميعاً واعتدى على الإنسانية ، فخالق الكون قد أعطى حقّ الحياة لكلّ إنسان فلا اعتداء على الحياة وكلّ ما ترتبط به الحياة من مأكلٍ وعلاجٍ وما يتمّم حريّة الإنسان وكرامته بالتعليم فهم حقٌّ للإنسان ، ولا حدود لحق الإنسان في الحياة والحرية والكرامة .
والحاكم الذي يقتل فرداً من شعبه لخلاف سياسيّ أو دفعاً لمنافسته هو قاتلٌ ولا توبة له وتسقط شرعيّته وتجب مساءلته ولا يطاع حاكم فيما هو اعتداء ، فالطاعة لله أولى من طاعة حاكم ولا يُعان حاكم على ظلمه ، فمن أعان حاكماً على قتل الأبرياء من شعبه فهو شريكٌ في الجريمة والسجن المذلّ لكرامة الإنسان في موطن الإدانة ، فالسجن يجب ألا يُلغِي حقّ المذنب في الكرامة ، فالمذنب لا يفقد حرية في الكرامة الإنسانية والسجن مدى الحياة مسقطٌ للكرامة ، ويجب إيجاد عقوبةٍ بديلةٍ توفّر الكرامة للسجناء وتصلح شأنهم فالكرامة مقدّسة ولا تسقط أبداً .
اترك تعليقاً