دروس محنة كورونا

كلمات مضيئة..دروس مِحنة كورونا
لا شيئ في الحياة الا بامر الله والله هو الفعال لما يريد ، الكون كله والانسان بيد الله وهو الخالق والمدبر ولا يسأل عما يفعل ،  تلك مسلمات ايمانية مريحة لمن يؤمن بها ، من امن بها ارتاح وكان اقوي واكثر قبولًا لكل ما اختاره الله له وكان راضيا بقضاء الله وقدره ، الانسان مخاطب. بامر الله وهو مكلف بالاسباب الا يقصر فيها ، ويملك من الحرية ان يفعل ما يريد ومن الاختيار ما يملك معه القدرة  على القرار   ، وهو مسؤول عما يفعل لكي تقام الحجة عليه فيما يصدر عنه ، لاشيئ في الكون خارج علم الله وارادته  ، ولا يمكن ان تكون الحياة غير ما هي عليه خلقا وابداعا ، وهذا هو كمال الحياة. وجمالها ان تكون كما هي عليه ، كل العباد هم خلق الله وعباده. وهو يرعاهم ويرحمهم ويستغفر لهم ويتوب عليهم وهو التواب الرحيم ، لا احد خارج ملكه ومملكته ، لا شيئ الا بامره ، المحن والابتلاءات من طبيعة الحياة ، ولا تستقيم الحياة الا بها وهي كالامراض بالنسبة للابدان لكي تدرك بها نعمة الصحة ، والمحن  رسائل للانسان عندما يغفل عن الله ولو كان صالحا وتقيا واحيانا يراد بها ان تذكرك بضعفك  وتعمق فيك عبديتك لله ، ومن طبيعة الانسان انه عندما يكبر يطغي  فى الارض ويتوهم  انه اكبر من كل الاخرين من عباد الله ، ومن طغى افسد والله لا يحب المفسدين ، وتأتي المحنة لكي تشعر الانسان بضعفه الانسانى والمحنة كالموت لا يستثنى احدا ، وتذكر الانسان انه عبد الله ومفتقر اليه ، ولا يملك من امره شيئًا ، المحنة. تسهم في التصحيح والتنظيف واعادة الترتيب لكي يتحقق بها التوازن. في الحياة ، ذلك هو قانون الله الذي يدبر به. الكون. لكي تستمر الحياة ، محنة الانسان في جهله بربه. وغفلته عنه ، عندما يطغي الانسان لا بد من إيقاظه بمحنة. تعيده الي رشده ، الموت والمرض والأوبئة من لوازم الحياة للتعبير عن حقيقة الضعف الانساني ، ما كان من الله   لا يستثني احدا بسبب. مايملكه من اسباب القوة ، و لا بد الا ان يكون عادلا ورحيما . ، وسرعان ما يزول. ويكون اليسر بعد العسر لكي تستمر الحياة، كم يحتاج الانسان الي ذلك الايمان. الروحي القلبي الذي يشعره. بالسكون. الداخلي ، ويجعله اكثر قبولا بما اراده الله له ، وتلك هي مرتبة الرضا التي. يحتاجها كل انسان ، المِحنة مهما اشتدت ليست نهاية ، وانما هي بداية منعطف ، محنة كورونا محنة حقيقية وهي رسالة من الله لكل عباده كما افهمها. ، قد تمنع شرا كان سيحدث بجهل الانسان ، كان العالم كله يتوقع قيام حرب عالميةً. ثالثة بعد انً تحكم السفهاء في الارض وكبروا واصبح بأسهم فيما بينهم. شديدا ، ما ينتجونه من أسلحة الدمار سيدمر البشرية. وما زالوا. يفعلون ويهددون الحياة ويخيفون عباد الله ، الاشرار قساة القلوب ولا يرحمون ، لم يتوقع طغاة الارض  ان هناك ما هو اقسي واشد عند الله من اسلحتهم الفتاكة ، هو حالة الخوف والرعب الذي أدخل الكل الى بيوتهم. وحاصرهم فى مخادعهم   ولا يجدون. سبيلًا للوقاية من ذلك الوباء بالرغم من كل ما يملكون ، كانوا يتوقعون ان إفريقيا. هي الحديقة المهملة المملوءة بالاوبئة وان الخطر سيأتي منها وان حضارتهم. مانعتهم من ذلك الوباء. ، فجاء الوباء من ارقي مجتمعاتهم وأقواها في اجهزتها العلمية والطبية وأقدرها علي دفع كل الأوبئة ، لو فتك الوباء بكل أفريقيا لما تحرك العالم لأجل الموتي والمصابين ، ولكن الوباء اقتحم اهم الحصون المنيعة التي تخفي في حدائقها الخلفية كل الشر والظلم والاستغلال والقسوة. والأنانية والاستكبار في الارض ، لا بد من التصحيح والاهتمام. بنظافة القلوب من تلك الانانية. الغربية التي يقاومون بها. بعضهم ، امريكا العظيمة تصادر الكمامات من السفن في البحار لكي تختص بها وتمنعها عن حلفائها الأوربيين قرصنة الطغاة مبررة ولو ضد حلفائهم ، إيطاليا تجد نفسها في محنة. ولا تجد من دول الجوار الأوربي من يقف معها في محنتها ، ولا من يمدها بما تحتاجه من الكمامات الواقية والأجهزة الطبية ، محنة. الحضارة الغربية انها انكشفت انانيتها وقسوتها.  ، الكل ينادي : انا أولا ، اين هو التكافل الانساني لاجل استمرار الحياة ، ابن هي الرحمة بين الانسان والانسان ، لن يستيقظ الغرب قط وطغاة الارض يعبثون بالحياة فيهم ويخيفون. العالم ، كل دول الارض يحتاجون الي الطعام والدواء والمطالب الضرورية ، وهذه هي فرصة البنك الدولي ان يسارع الي اقراض المحتاجين من كل الدول بالفوائد المعتادة ليكبر الكبار فيما يملكون ويصغر الصغار ويجوعون ، كل العالم اليوم سيكون مدينًا لمن. يملك المال من الأسر الثرية ويستنزفون به ثروة كل الاخرين من الشعوب عن طريق البنك الدولي ، كان الوباء عادلا ورحيما بعباد الله ، اصاب الجميع ولم يستثن احدا من الكبار ، وأوقف الاقتصاد وكان رحيما بالانسان ، ما نتج عن شيئ لا يزول الا بزوال اسبابه ، هناك اسباب مادية ظاهرة ولا بد من اتخاذ كل الإجراءات العلمية والصحية للتغلب علي الوباء ، وهذا ما يفرضه الدين لحماية الحياة ، وهناك اسباب غير مدركة بالعقل وغير مرئية بالبصر ولا يمكن لكل وسائل العلم ان تتحكم فيها او تتغلب عليها ، وهي الظلم الاجتماعي الناتج عن الطغيان في الارض والفساد والاحتكار والاتجار بالانسان المستضعف المحروم من ابسط حقوقه الانسانية ، تلك هي قناعتي الشخصية ، عندما يريد الله ان يزول الوباء فسوف يصرفه عن الانسان عندما تنتهي مهمته التى جاء لاجلها ، وسوف يعود الي تلك المستودعات الموجودة في كل مكان فى الانسان والحيوان وفى الطببيعة  والتي تخفي كل اسرار الكون لكي تحافظ علي الحياة من اعداء الحياة من رموز الفساد ، ما احوج الانسان ان يعود الي انسانيته ولا انسانية خارج الرحمة بكل خلق الله من كل الشعوب والأديان والمذاهب ، يجب ان نحب كل عباد الله. ، والرحم الانساني هو الاقوي عند الله ، وهو يجمع كل الصالحين من عباد الله الذين يعملون الخير ويسهمون في خدمة الحياة. ، وهم الذين يصلحون ولا يفسدون ، ما اشد حاجتنا في هذه المحنة ان نعود الي الله. وان يزداد ايماننا به ، وان نشعر بضعفنا الانساني وان نرفع الظلم عن المظلومين من الافراد والشعوب ، الحياة لكل عباد الله ولا أحد يملك من الحياة مالا يملكه غيره ، ستزول المِحنة يوما مهما تركت من اثار وسوف تستمر الحياة لان الله ارادها ان تكون بمن فيها وما فيها ، ليس هناك كبير عند الله الا. من عمل صالحا ، لا بد من الرقي في فهم. معني الانسانية ، وتقارب الافراد وتعاون الشعوب والتكافل للدفاع عن الحياة لكل عباد الله ، يجب ان نتعلم من المحنة وانً نعيد ترتيب حياتنا وانً نصحح ما كان خاطئا من المفاهيم وان نستغني عن الكثير مما يجب انً نستغني عنه من مقنيات الماضي. مما لا نجتاج اليه ، لا بد من التصحيح لكي نختار. الافضل الذي ينهض به مجتمعنا ، جيلنا هو المؤتمن علي التصحيح ، لانه هو المخاطب. بامر الله وهو المكلف ، ولا يجوز له ان يعطل عقله. ، العقل منارة هداية وارشاد ، والانسان مخاطب ومكلف ومؤتمن ان يعمر هذه الارض بالحياة التى ارادها الله  .

( الزيارات : 471 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *