دكريات الايام..زيارة امريكا
فى شهر اوت اب عام 2001 زرت امريكا لاول مرة..استقبلنى الاخ السيد عبد الاله نعسانى فى مطار نيويورك وهو ابن الاخ الصديق الحاج زهير نعسانى رحمه الله..زرت عددا من المدن الامريكية, نيويورك وواشنطن وفيلادلفيا وبعض المدن الاخرى , كنت على صلة وثيقة بالاخ الدكتور اسماعيل الفاروقى مدير المعهد العالمى للفكر الاسلامى فى واشنطن وبعدذلك بالدكتور طه جابر العلوانى مدير المعهد , كان الدكتور الفاروقى رئيسا لجمعبة علماء الاجتماع الاسلاميين فى امريكا وكان صاحب فكر متميز وشخصية تحظى بالاحترام , تم اغتياله فى امريكا..فى زيارتى الى امريكا دعانى الاخ عبد الاله لزيارة بعض المساجد فى امريكا واعجبت بما تتميز به من تنظيم وحرص على نشر ثقافة اسلامية اصيلة وتربية روحية راقية .. سررت بما رايت من التزام واعتدال , دعانى الاخ عبد الاله لحضور اجتماع ثقافى فى احد المساجد يضم نخبة طيبة من افضل الكفاءات العلمية من اطباء ومهندسين ومثقفين يجمعهم الاسلام ينتمون الى مختلف البلاد الاسلامية, معظمهم لا يتكلم العربية , طلبوا منى ان اتكلم امامهم كلمة توجيهية وقام احد الاطباء بترجمة ماكنت اقول للحاضرين , كانت جلسة فكرية وثقافية متميزة راقية فى فكرها واهتمامها , ملتزمة بتقافة الاسلام معتزة به.. ماا روع لقاء الفكر عندما نلتقى لقاء الاسلام بعيدا عن المذهبيات والمغالبات والانتماءات.. ما يجمعنا هو ثقافة الاسلام الموحدة لكل المذاهب والطوائف..ما اروع ان نقدم انفسنا للعالم من خلال منهج ثقافي يحترم انسانية الانسان لا تطرف فيه ولا عنف ولا خوف منه ..اسلامنا هواسلام القيم الاصيلة والسلوكيات الراقية ..الاسلام الحقيقى يجمع ولا يفرق , ويقرب بين الشعوب المختلفة ولا بياعد , ويحبب كل الاخرين بالاسلام وينشر ثقافة المحبة والرحمة ويقاوم ثقافة الكراهية والعنف والاحقاد المتبادلة .. شكرا للاخ عبد الاله واخيه محمد وكل ابجال الحاج زهير النعسانى رحمه الله الذى كان من المحبين الصادقين للسيد النبهان طيب الله ثراه..