روحية الاسلام واحترام الحياة

روحية الاسلام واحترام الحياة

كنت افهم روحية الاسلام المستمدة من عموم نصوصه القران الكريم. والسنة البيانية. لما انزله علي نبيه بالكيفية. التالية :

اولا : احترام الحياة لكل عباد الله بكل ما فيها من التعدد والتنوع ، واحترام الانسان باحترام حقوقه الانسانية التي تضمن له اسباب الحياة  من غير تمييز في الحقوق او تفاضل في حق الحياة من منطلق العبدية لله تعالي رب العالمين ،

ثانيا : الصفة الجامعة لكل العباد هي الايمان بالله الواحد لا شريك له ، وكل الناس سواء في الحقوق والواجبات. ، والايمان بكل رسل الله وبماجاؤوا به من عند الله ، واعتبار الاسلامً خاتم الاديان ومحمد خاتم المرسلين والقران كلام الله المنزل علي رسوله ، ويعتبر الدين جامعا للانسانية في ظل الايمان بالله والوحدة الانسانية المخاطبة بامر الله لكي تصلح الحياة باسباب الاصلاح , وتتجنب كل ما يفسد الحياة مما حرمه الله علي عباده من الظلم في الحقوق وفعل المنكرات والقيام بالفواحش في السلوك. الاجتماعي

ثالثا : تحقيق العدالة في الحقوق بالكيفية التى تتحقق بها العدالة بين الناس ، من غير تفريق بين الرجل والمرأة. وبين الانسان والانسان ولو اختلفت الانتماءات. والقوميات والمذاهب في ظل منهجية جامعة تجعل الانسان مؤتمنا علي الحياة ومكلفا من الله بان يحمل الامانة,  ويدافع عن الحياة ، التنوع لا يعني التصادم ، والتعدد لا يبرر. التفاضل في اي حق من الحقوق ،

رابعا : النظام الاجتماعي هو ثمرة لجهد العقول فيما ترجح لها المصلحة فيه ، وتحترم فيه الاصول التي امر الله بها في الايمان بالله وباليوم الاخر واحترام الحقوق لكل الاخرين من غير تمييز او تفاضل او استخفاف بحق اي احد من عباد الله ولو كان في جزيرة نائية ،

خامسا : لا اكراه في الدين ، ولا بد من صدق الايمان لكي يثمر في القلب خيرا ورحمة ، وتحترم الحرية  بشرط ان تكون فيما يخدم الحياة وينهض بها ويسهم في اصلاحها. ولا حرية فيما يفسد الحياة مما حرمه الله من المنكرات والفواحش ،

سادسا ؛ تحترم الاسرة بكل مقوماتها كخلية اجتماعية لضمان الاستمرارية وتعاقب الاجيال ، وتحترم احكام الاديان في قوانين الاسرة في الزواج والطلاق والحقوق. والمحرمات وحقوق الاولاد  واحكام. التوارث فيما يتعلق. بالمؤ منين بتلك الاديان ، ولا يجبر احد علي خلاف ما يؤمن به ،

سابعا : امر كل مجتمع بيده ، وبحترم مبدأ الشوري فيما يتعلق بالنظم السياسية التي يجب انُ تكون توافقية. تحترم. ارادةمجتمعها فيها وفق معايير عادلة , اما القوانين الوضعية فتراعي فيها المصالح المشروعة وتحترم فيها العدالة  التي تتفق مع المعايير الشرعية والا تخالف اصلا من اصول الاسلام,  ولا تحل حراما حرمه الاسلام ويجب ان تحترم المعايير الشرعية في المجتمعات الاسلامية ، ولكل مجتمع ما يختاره لنفسه وما يجد مصلحته فيه ،

ثامنا : لا شرعية لكسب يتضمن ظلما واستغلالا واغنصابا لحق المستضعفين، ولا ملكية فردية لحق يملكه كل الاخرين فيما كان من الثروات الطبيعية ، وكل كسب ناتج عن امتيازات غير مشروعة لا شرعية له , ويعتبر من الفساد. ، ولا شرعية لما كان مصدره الفساد من الاموال والحقوق والسلطة ، ومال الفساد يسترد حتما ولو توارثته الاجيال ، ولا احد يملك اكثر من قيمة جهده المشروع , وهو الذي يقع توارثه ، وانتقاص قيمة جهد العاملين سرقة واغتصاب. ولو بعقود اذعانية لا خيار فيها لمستضعف يبحث عن طعامه. ، وكل زيادة ارتبطت باستغلال وظلم هي من صور الربا ، والدول الغنية التي تقرض اموالها للدول الفقيرة بالربا. هي دول ربوية موعودة بسوء المصير ،

تاسعا : القادر يحمل العاجز ، والغني يتكفل بالفقير ، والكبير يتولي امر الصغير وجوبا تكافليا للدفاع عن الحياة من منطلق وحدة الاسرة الكونية التي جعلها الله مؤتمنة علي الارض لكي تعمرها بجهد الانسان وسعيه لاصلاح الحياة باسباب الاصلاح التي يراها كل مجتمع ، لا نبعية بين الاجيال المتعاقبة ، ولا وصاية لجيل سابق علي جيل لاحق ، وكل جيل مخاطب بما خوطب به الجيل السابق ، وافضل الاجيال واقربها الي الله هي التي تسهم في اصلاح الحياة وتقاوم اسباب الفساد ، واشدها خطرا الظلم بين العباد الناتج عن الطغيان في الارض والطبقية الاجتماعية والتمييز بين. الشعوب في حق الحياة واستخدام القوة. لتخويف المستضعفين من الدول والشعوب لابتزازهم والاستيلاء علي ثرواتهم ،

عاشرا : اعداء الحياة هم أعداء الله في كل عصر ومجتمع. ، ومهمة الدين ان يحرر الانسان من قبضة الطغاة في الارض والمستبدين بامر العباد من الذين علوا في الارض واستكبروا وحاربوا الله في ظلم عباده وترويعهم. واذلالهمً, ، هذه هي روحية الاسلامً كما افهمها من كتاب الله ومنهج نبيه في مجتمع النبوة ، وهذه هي ثقافته المستمدة منً نصوصه ، ويجب التفريق بين ثقافة الاسلام المستمدة. من القران الكريم وثقافة المسلمين المستمدة من تراث الاجيال. وتاريخ المجتمعات ، ثقافة الاسلام منجددة بجهد الاجيال ، وثقافة المسلمين متأثرة بتاريخهم. وتعبر عنه ، جيلنا مخاطب بان بسهم في اغناء هذه الثقافة ، ان احسن فيما اضافه فهو من المحسنين والله لا يضيع أجر من احسن عملا ، وان تخلف عن ذلك او اساء فهذه هي مسؤوليته امام الله ، والله يحكم بين عباده يوم القيامة ولا يظلم ربك احدا ..

، ،

 

( الزيارات : 353 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *