اركان لا بد منها

كنت اجد الاسلام في اركان ثلاثة :

الاول :  في فهم الحياة من منطلق ايماني بالله ،وثانيا : في منهج.اجتماعي يقوم علي اساس العدالة في الحقوق والحق في الحياة ، وثالثا : في التزام انساني يمثل الكمال والفضيلة في السلوك الاجتماعي ، هذا هو تصوري لرسالة الاسلام ، وهذا ما افهمه من تلك الرسالة ، ويستمد الاسلام من مصدرية وحيدة هي : القران الكريم وبيان وسوله ، والعقل مخاطببكلام الله ، وكل انسان مكلف بما يترجح له انه الاسلام الحق ايمانا والتزاما وخلقا ، الفرد مخاطب بخطاب التكليف الالهي، والمجتمع مخاطب بان يلتزم بخطاب الله بالكيفية التي تعبر عن روحية الخطاب الالهي ، وكل جيلمكلف بما كلف به الجيل السابق له ، وعليه ان يفهمه بالكيفية التي تحترم فيه ارادة الله في احترام الحياة ، وعماد كل ذلك هو الايمان بالله وحده ولا احد معه في الخلق والتدبير ، والايمان يقتضي الطاعة والعبادة بالكيفية التي امر بها رسول الله من غير زيادة او نقصان فى الفروض والسنن ، فلا يعبد الله الا بالكيفية التي. عبده فيها رسوله ، ولا يتفرب اليه الا بعمل صالح يحبه من عباده ، اسلام النبوة مصدره الوحي . وهو مسدد من الله بحفظه ,   و اسلام التاريخ والتراث مصدره. الانسان وتحكمه المصالح المتغيرة وجهد الاجيال المتعاقبة يرتقي برقيها وينحدر بانحدار مجتمعها وجهله ، لا تنسبوا للاسلامً ماليس منه من الافكار والنظم والدول التي تعبر عن حاجة مجتمعها ومصالحه ، الاسلام منهج حياة وليس مطية لطامع في دنياه ، حرروا رسالة الاسلام من التصور التاريخي , فالاسلام رسالة الله لكل جيل ما كان وما سيكون ، وكل جيل يضيف الي تراث المسلمين صفحة تعبر عنه ، التراث يستمد من الاسلام ولا يستمد الاسلام من تراث المسلمين، التراث تحكمه معايير التفاضل ، ما كان حسنا فالله يحب المحسنين,  وما كان غير صالح فهو تراث ينسب لاهله ومجتمعه ، الاسلام دين ومنهج ايماني واستقامة في فهم الحياة ، وليس نظاما لمجتمع ولا دولة بتحكم فيه الطغاة ويستبد بامرها الحاكمون ويظلم فيها المستضعفون ، مواكب الانسانية مستمرة في رحلتها. كنهر تتدفق المياه في مجراه لمستقر له ، مهمة كل جيل ان يختار الطريق المعبد والآمن. لكي تستمر الحياة باسباب الحباة ،