سؤال يتردد..الى اين..

كلمة اليوم:
سؤال يتردد فى الصدور..صوت خافت ولن يكون خافتا بعد اليوم ولا خجولا ..
لماذا دفع شعبنا الاعزل الطيب ثمن الصراعات الاقليمية وهو ليس طرفا فيها ، ولماذا تكون ارضنا ساحة لصراع خطّط له المغامرون ووقٌع عليه المتحالفون ونفّذه المستضعفون الذين اغروهم بالامال والوعود ثم تركوهم فى ساحات مكشوفة ينزفون ، حذّرتُ منذ فترة طويلة من شعار الطائفية الجاهلية والصراع الطائفى السنى الشيعي والصراع القومي العربي الفارسى الكردى التركي فى كل هذه المنطقة العريقة التى هي مهد الاسلام التى تشبه لوحة الموزاييك الجميلة بتنوعها والوانها المتناسقة التى تميزها عن كل اللوحات الاخرى ، لم تكن دعوة الطائفية دعوة صافية صادقة ، ولم تصدر من عقلاء الرجال وحكماء العلماء ، مهما كانت قسوة الظلم والاستبداد والطغيان مؤلمة فقسوة الصراع الطائفى اكثر تكلفة وتضحية ولاحدود لآثارها السلبية ولا توقف لها الا بدمار لاحدود له فى النفوس والاموال والبنيان لمدة اجيال ، لماذا تكون دعوة الطائفية فى ارضنا فضيلة وطنية ، ودعوة الطائفية فى ارض دعاتها جريمة ورزيلة ، لماذا يكون الصراع الطائفى فى ارضنا جهادا مشروعا والصراع الطائفى فى غير ارضنا فسادا فى الارض يحرمه الدين ويخالف ثوابته الشرعية ..
ما اقسى ما يفعله الجهل بك يا غادة الشام الجميلة وياارض العروبة الاصيلة والاسلام ..ارادوك ارضا للصراع الاقليمى لحماية مصالح كل الاقوياء ، لم يذرفوا دمعة على دماء الشهداء ولم تؤلمهم قوافل المشردين من شعبنا وهم يغرقون فى الاوحال ويقاسون الذل والمهانة وخيبة الآمال ، شعبنا الذى ينزف لم يقل كلمته بعد ، انه ينزف ولا قدرة له على ان يدافع عن كرامته وحقوقه ، سينهض يوما ولن يكون حليفا لمن خدعه وغدر به .. ما كانت امريكا وكل الدول الصليبية الاخرى صديقة لشعبنا ولم تكن وفية له على امتداد التاريخ .. ستظل سوريا وفية لتاريخها بالرغم من كل ما اصابها من غدر الغادرين وجرائم الطغاة الآثمين ..ستظل سوريا لاهلها ولن تكون لاي طامع فيها مهما كان ..ستظل قلعة العروبة وحصن الاسلام كما كانت على امتداد الزمان ..

( الزيارات : 1٬583 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *