ظاهرة الطلاق ..وأهمية حماية الأسرة

كلمة اليوم
كثرت فى السنوات الاخيرة ظاهرة الطلاق فى مجتمعنا واصبحت من ابرز المشكلات التى تهدد الاستقرار الاسرى , ومن المتوقع ان تزداد الاثار السلبية لهذه الظاهرة التى ينعكس اثرها على الاسرة كلها ..
ومعظم حالات الطلاق يمكن التغلب عليها بالمعالجة العاقلة وحسن تكوين كل من الزوجين من الناحية التربوية والثقافية والاخلاقية ..
هناك امران مهمان لا بد منهما فى البداية لتوفير اسباب نجاح الاسرة واستقرارها:
الاول:حسن الاختيار وسداد القرار فى البداية , فليس كل زواج مهيئا للاستمرار, ولا بد من توفير اسباب النجاح من حيث مراعاة التكافؤ بين الزوجين والاسرتين والتقارب فى القيم والمعاييربحيث لا يكون الخلاف فى الثوابت والقيم التى لا يمكن لاحد الطرفين ان يتجاوزها او يتجاهل اثرها فى الخلافات الاسرية فليس كل زراج مؤهلا للاستمرار الا اذا كانت عوامل الاستمرار متوفرة, وتوجد قدرا من التقارب بين الزوجين ..العاطفة وحدها لا تكفى لنجاح الزوجية الا اذا رافقها شعور كل من الزوجين بامكان التعايش مع الاخر من غير تكلف ولا تضحية..
الثانى:حرص كل من الزوجين والاسرتين على حماية هذا الزواج وعدم العبث به , فالزواج نبتة فى ارض خصبة تحتاج الى رعاية وسقاية وحماية لا تتوقف ابدا , فالعواصف قد تقتلع تلك النبتة , والحر والبرد قد يسهم فى اضعاف بنيتها, وكل جرثومة او ميكروب خارجي قد ياتى فجاة ويقتل ذلك الوليد او يضعفه او يجعل مناعته اقل قدرة على حمايته من المشكلات الحتمية التى تصادفة فلا يقوى على الصمود فى وجه التدخلات والانفعالات التى تعترض طريق كل اسرة ..
اهل الزوجين واخص اهل الزوجة من اب و ام مؤتمنون على توفير اسباب الاستقرار ورفع الركام من الطريق والتخفيف من اسباب الخلاف ومساعدة كل طرف على ان يتخطى حالات الانفعال والغضب والياس بالصبر والتفهم المتبادل لمشاكل كل من الزوجين النفسية وتشجيعهما على تخطى العقبات والمشكلات والازمات ..
لا شيء يسهم فى فشل الحياة الزوجية كالانفعال والغضب المتبادل والتجريح المسيء لمشاعر الاخر..لا تهدموا بانفعالكم جدران الاسرة فما تهدم لا يمكن اعادة بئائه بسهولة ..
لا بد من وجود كبير فى الاسرة يحسن النصيحة والقرار فى البداية ويحسن التدخل فى النهاية لكي يساعد كلا من الزوجين على تخطي العقبات لحماية الحياة الزوجية التى تحتاج الى رغبة صادقة لدى كل من الطرفين فى استمرارها والحفاظ عليها..

( الزيارات : 846 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *