فقه الحياة ان نكون افضل..

ذاكرة الايام..فقه الحياة ان نكون افضل ..
كنت اؤمن بالانسان وارى ان الله تعالى قد استخلفه على الارض وهو مخاطب ومكلف ومؤتمن , وقد زوده الله بقدرة عقلية تمكنه من التمييز بين الخير والشر وعليه ان يختار طريقه بنفسه , وهو محاسب امام الله على ما يقوم به , ولا وصاية لاحد عليه فيما يتعلق بحياته وكرامته , وعليه ان يتعلم ما ينفعه من المعارف والعلوم لكي يكون اقدر على الفهم والاختيار , مهمة السلطه ان تيسر له اسباب حياته وتدافع عن حقوقه التى ضمنها الله له , اما المال فقد ضمن الله للانسان رزقه واوجب عليه العمل لكي يكسب رزقه فلا بد من الاسباب , وكل الناس سواء عند الله ولا احد اقرب الى الله الا بعمله الصالح , ومن حق هذا الانسان ان يشعرانه كالاخرين فى حقوقه الانسانية , ومن تجاوز فقد ظلم واعتدى , ومن العدل ان يملك الانسان قيمة عمله , وكل كسب تجاوز قيمة العمل باستغلال او احتكار فهو ظلم للانسان , وكل انسان يستحق الحياة , مهمة المال ان تضمن للانسان اسباب الحياة والعاجز محمول فيما يضمن له الحياة , مهمة العلم ان يكون فى خدمة الانسان لكي يكون اكثر فهما للاستفادة من الحياة ولتسخير الطبيعة واستغلال ما سخره الله للانسان , العلم مصباح ينير الطريق , وهو اداة لخدمة الانسان , ولا حاجة للعلم الذى يهدد امن الانسان ويجعله اكثر خوفا وواقل امنا , وكل باحث عن الحق فهو على حق ويلتمس له العذر ويحترم فيما يوصله العلم اليه من الافكار , الايمان بالله من ثوابت الحياة الانسانية , فما يراه الانسان بحواسه وعقله فهو حق له و مكلف به وما غاب عنه فيجب ان يؤمن بالغيب ولا يتكلم عن الغيب بغير علم , الانسان لا يمكنه ان يدرك كل شيء , مهمة الدين ان يهدى الانسان الى الطريق المستقيم الذى اراده الله للانسان , من حق الانسان ان يختار ما ينفعه بشرط الا يظلم ولا يعتدى ولا يفسد فى الارض , مهمة الانسان ان يسعى ويعمل ولاحدود لحرية الانسان فيما يراه صالحا له من الاعمال وانواع السلوك , وكل فكر يسهم فى رقي الانسان ويدافع عن الانسان حرية وكرامة فهو مما يقره الدين , ورسالة الدين واحدة فمن اراد الدين لغير ما اراده الله فقد اساء وانحرف , الدين منهج حياة لكي لا ينحرف الانسان وراء اهوائه وشهواته , والمال اداة لتحقيق كرامة الانسان فاذا اصبح المال بيد السفهاء واصبح دولة بينهم فمن الطبيعي ان يكون التململ من الظلم واضحا , المستضعفون فى الارض هم امانة بيد مجتمعهم فمن ظلمهم او قسا عليهم بانكار حق من حقوقهم فقد تحدى الله فيما يكره من الظلم والله لا يحب الظالمين مهما كانوا , كنت اتامل كل ذلك فى حوارى الداخلى مع نفسي وكنت افهم جيدا ما يؤدى اليه الظلم من سلوكيات , لا بد من التصحيح لكي نكون افضل ولكي نقترب من المستضعفين من شعبنا ومن كل الشعوب الاخرى , عندما تكون الرحمة فى القلوب فمن الطبيعى ان تثمر سلوكا صالحا وان يكون المجتمع اكثر امنا واستقرارا , لن ينهض مجتمعنا الا اذا كان الانسان اكثر محبة لكل الاخرين لا يكره ولا يحقد ولا يظلم ولا يأكل اموال الاخرين بالباطل , من حقنا ان نكسب المال ولكن من غير ظلم او تجاوز او استغلال او اضرار , ومن حقنا ان نعمل فى السياسة ولكن ان نكون اقرب الى المواطن المحروم الذى لا يجد ما ياكله نفهم الامه وننصت لصوت المستضعفين والمحرومين , نحتاج الى ثقافة تعلمنا كيف نكون اقرب الى الله بالعمل الصالح الذى يحبه الله..
( الزيارات : 804 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *