قصة شامة
شامة..فتاة القرية الاجمل..
ما اروع شامة وهي تسير شامخة بين بنات القرية رافعة الراس باعتزاز..هي ذات جمال وبهاء ونسب ..ضاقت بمن يلاحقها ويطمع فيها من شباب القرية ..كانت اكبر منهم مقاما واعزّ نسبا..ضيّقوا الخناق عليها طمعا فى جمالها ورغبة فى التقرب منها فلازمت قصرها المنيف فى ربوة عالية ..تطلعت الى الحرية فلم تجد لها سبيلا ..اصابها اليأس وفى لحظة اليأس يكون النفق المظلم هو الخيارالخاطئ ..ما اقسى ما يفعله الياس فى نفس صاحبه..
قافلة طموحة ضلّت طريقها واخذت تبحث عن مستقرّ لها فى ارض موات لا زارع لها ولا طامع فيها ..كانت شامة ترقب من بعيد سواعد شباب غلاظ شداد يتطلعون اليها من بعيد معجبين بها .. لم تُعجب بهم من قبل ومن بعد , وما لمثلها ان يُعجب بهم , ولكنه اليأس القاتل فى لحظة امساكه بمقود اليائسين والمحبطين والحالمين .. رأت من بعيد سراب امل يتراءى لها واشرق وجهها بامل الخلاص والفجر الموعود ..ابتسمت لشباب لا تعرف عنهم شيئا , وياليتها ما ابتسمت..كم من غادة رائعة الجمال اضاعتها ابتسامة ساذجة والقت بها على قارعة النسيان .
.اقتحمت القافلة اسوار قصرها المنيف المطل على غابة خضراء لانقاذها من اشرار قريتها الذين ارادوا اذلالها وقهرها , وما دروا ان اذلال الحرائريُوقعهنّ
اخفت شامة وجهها خجلا من نفسها من سوء ما فعلت بمجد لم تحسن الحفاظ عليه , لو حافظت عليه فى البداية لما وصلت الى ما وصلت اليه فى النهاية ..سامحك الله ياشامة لقد اضعت الماضى بصمتك امام من ظلمك واستبد بامرك ولم تحسنى اختيار المستقبل بسبب ابتسامتك وسذاجتك ..أذلّك السابقون وطمع فيك اللاحقون , وانت يادرّة قريتك واهلك بين متنافسين عليك لا احد منهما احبك لذاتك ولا احد منهما جدير بحبك, لو احبوك لما تركوك ياشامة مُشوّهة المعالم مُمزّقة الملابس نازفة الجروح..
لك الله .. ياشسسسسامة…..
اترك تعليقاً