قصة فتاة
فتاة جميلة ذات اصل اصيل ونسب رفيع كانت راقية باناقتها معتزة بملامحها اشتهرت بين زميلاتها بذكائها وجمالها ورقي حديثها وسمو اهتماماتها , ما اسعد من كان يحظى بلقائها فيزداد بها اعجابا ..
ما اشد الجهل عندما يفتك بصاحبه وما اقسى قساوة الحاقدين عندما يعبثون بكرامة الانسان , تغالبوا على تلك الفتاة البريئة وتصارعوا لكي تكون امة فى قصور الاخرين تسترق كما تسترق الاماء , ارهقوها بحبهم وما هم لها بمحبين وانهكوها بمطالبهم وما كان لها ان تستجيب لمطالب الطامعين …واصبحت هذه الفتاة اسيرة اطماع واحقاد ,واهلها لكل طامع بها كارهون , لم يرحموا عيونها وهي تذرف دما , ولم يشفع لها جمالها وهي تستغيث من هول ما الحقوا بها من كدمات طمعا فى ان تستسلم للطامعين بها وما كان من طبعها الاستسلام , فالحرائر لا يستسلمون وان اذلتهم الايام , وعبثت بضفائر شعورهم الايادى الملوثة بالاثام , لك الله يافتاتى كم دفعت من ثمن للطامعين فيك على امتداد التاريخ , وكم درفت من دموع وانت تدافعين عن شرف رفيع فى مواجهة طغيان الطاغين وعبث العابثين ..ستظلين انت انت زهرة شامخة فى حديقة التاريخ وتاريخ العرب والاسلام ياسوريا ويافتاة بلاد الشام ..