كلمة طيبة

إذا كان الخلاف بينك وبين الآخرين من الطوائف والمذاهب والمناهج في الثوابت فلا مجال للتلاقي مع اختلاف الأصول في العقيدة والأحكام …وإذا كان الخلاف في الفروع والتطبيقات والمصطلحات فلا مبرر للتنازع والتخاصم فيما وقع فيه الخلاف ولكل أجره عند الله ولو أخطأ في اجتهاده..
والخلاف ظاهرة إيجابية تدل على حرص المختلفين من العلماء على البحث عن مراد الله فيما أراده الله في خطابه من الأحكام..فما جاء في السنة من البيان فهو أحسن البيان وأكثره سداداً ولا يعدل عنه إلى غيره أبداً ..وما ترك أمره للعلماء وأهل الفهم والاختصاص والرأي فمن الطبيعي أن تتعدد الآراء في فهمه وتفسيره.. ولكن هذا لا يبرر الخلاف والنزاع والتنافر بين المذاهب والمناهج..
ولو أخلص هؤلاء لله لما تنازعوا , ولو اتقوا الله وصدقوا لما تنافروا ..أنتم مسؤولون أمام الله عما تفعلون ..لا عذر لكم فيما تنازعتم فيه .. إذا كنتم تبحثون عن الحق فطهروا باطنكم من الأحقاد والمطامع والمصالح لكي ينير الله قلوبكم بنور من عنده تكتشفون به طريق الحق الذي أراده الله لعباده..

( الزيارات : 3٬304 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *